للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن المعتز وَقتل اختفى ابْن دَاوُد قَالَ أَبُو عمر مُحَمَّد بن يُوسُف القَاضِي لما جرت وَاقعَة ابْن المعتز حبست أَنا وَالْقَاضِي أَبُو الْمثنى أَحْمد بن يَعْقُوب وَمُحَمّد بن دَاوُد بن الْجراح وَكُنَّا فِي دَار فِي)

ثَلَاثَة أَبْيَات متلاصفات وبيتي فِي الْوسط وَإِذا جننا اللَّيْل تحدثنا من وَرَاء الْجدر وَأوصى بَعْضنَا إِلَى بعض فَلَمَّا كَانَ فِي بعض اللَّيَالِي دخل أنَاس بشموع إِلَى بَيت مُحَمَّد بن دَاوُد وأخرجوه وأضجعوه للذبح فَقَالَ يَا قوم ذبحا كالشاة أَيْن المصادرات أَيْن أَنْتُم من الْأَمْوَال أَنا أفدي نَفسِي بِكَذَا وَكَذَا فَلم يسمع مَه وذبحوه وَأخذُوا رَأسه وألقوا جثته فِي الْبِئْر ثمَّ أخرجُوا أَبَا الْمثنى بعد مَا ذَهَبُوا وعادوا وَقَالُوا لَهُ يَا عَدو الله يَقُول لَك أَمِير الْمُؤمنِينَ بِمَ استحللت نكث بيعتي فَقَالَ لعلمي أَنه لَا يصلح فَقَالُوا أمرنَا أَن نستتيبك من هَذَا الذَّنب فَإِنَّهُ كفر فَقَالَ أعوذ بِاللَّه من الْكفْر فذبحوه وَأخذُوا رَأسه وألقوا جثته فِي الْبِئْر ومضوا وعادوا فأخرجوني وَقَالُوا يَقُول لَك أَمِير الْمُؤمنِينَ يَا فَاعل مَا الَّذِي حملك على خلع بيعتي قلت الشقاوة وَقد أَخْطَأت وَأَنا تايب إِلَى الله تَعَالَى فحملوني إِلَى دَار الْخلَافَة وَابْن الْفُرَات جَالس فوبخني وتنصلت واعتذرت فَقَالَ وَهِي لَك أَمِير الْمُؤمنِينَ ذَنْبك واشتريت دمك وحرمك بماية ألف دِينَار فَقلت وَالله مَا رَأَيْت بَعْضهَا مجتمعاً قطّ فغمزني الْوَزير فأديت الْبَعْض وسومحت بِالْبَاقِي وَكَانَت وَفَاة ابْن الْجراح سنة سِتّ وَتِسْعين ماتين وَمن شعر ابْن الْجراح

(قد ذهب النَّاس فَلَا نَاس ... وَصَارَ بعد الطمع الياس)

(وساد أَمر الْقَوْم أَدْنَاهُم ... وَصَارَ تَحت الذَّنب الرَّأْس)

وَمِنْه أَيْضا

(أعين أخي أَو صَاحِبي فِي مصابه ... أقوم لَهُ يَوْم الْحفاظ واقعد)

(وَمن يفرد الأقوام فِيمَا ينوبهم ... تنبه اللَّيَالِي مرّة وَهُوَ مُفْرد)

وَمن تصانيفه كتاب الورقة سَمَّاهُ بذلك لِأَنَّهُ فِي أَخْبَار الشُّعَرَاء وَلَا يزِيد فِي خبر الشَّاعِر الْوَاحِد على ورقة وَلِهَذَا سمى الصولي كِتَابه فِي أَخْبَار الوزراء بالأوراق لِأَنَّهُ أَطَالَ فِي أَخْبَار كل وَاحِد بأوراق وَله الشّعْر وَالشعرَاء لطيف من سمى من الشُّعَرَاء عمرا فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام كتاب الوزراء كتاب الْأَرْبَعَة على مِثَال كتاب أبي هفان

ألب رسْلَان السلجوقي مُحَمَّد بن دَاوُد السُّلْطَان الب رسْلَان السلجوقي تقدم ذكره فِي مُحَمَّد بن جغربك

الدقي الصُّوفِي مُحَمَّد بن دَاوُد أَبُو بكر الدقي بِضَم الدَّال الْمُهْملَة وَالْقَاف الْمُشَدّدَة المسكورة الدينَوَرِي شيخ الصُّوفِيَّة بِالشَّام توفّي سنة سِتِّينَ وَثلث ماية بِالشَّام)

<<  <  ج: ص:  >  >>