وَمِنْه لغز فِي هاروت من الرجز المجزوء
(مَا اسْم إِذا صحفته ... فَهُوَ نَبِي مُرْسل)
(وَهُوَ إِذا عكسته ... كِتَابه الْمنزل)
وَمِنْه من الوافر
(أساود شعره لبست فُؤَادِي ... وأمست بَين أحشائي تجول)
(كَأَن الشّعْر يطلبني بدين ... فكم يجفو عَليّ ويستطيل)
واختلسته أَنا فَقلت من مخلع الْبَسِيط
(يَا سَاكِنا حل فِي ضميري ... وألزم الْقلب أَن تحول)
(تعلم الشّعْر مِنْك لما ... رأى غرامي جَفا وَطول)
وَمِنْه من مخلع الْبَسِيط
(لعبت بالنرد مَعَ رَشِيق ... مهفهف لين القوام)
(قَالَ تمامي فَقلت مهلا ... مَا أحسن الْبَدْر فِي التَّمام)
وَقلت أَنا فِي لاعب نرد من الْكَامِل
(كلفي بنردي يَقُول لصبه ... وفؤاده مَا قر مِنْهُ قراره)
(شعري الطَّوِيل جباله مَنْصُوبَة ... فلذاك غُصْن الْقد طَار هزاره)
وَقلت فِيهِ أَيْضا من مخلع الْبَسِيط
(لعبت بالنرد مَعَ رَشِيق ... مِنْهُ غصون النقا حيارى)
(عشاقه فِي الْأَنَام سادوا ... بصبرهم إِذْ رَأَوْهُ جارا)
وَمن شعر ابْن قزل من السَّرِيع
(إِنِّي وَإِن أَصبَحت سنيها ... أحب آل الْمُصْطَفى الْهَاشِمِي)
(فِي حَالَة السخط أوالي الرِّضَا ... وأقتدي فِي الغيظ بالكاظم)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(ومجلس راق من واش يكدره ... وَمن رَقِيب لَهُ فِي اللوم إيلام)
)
(مَا فِيهِ ساع سوى الساقي وَلَيْسَ بِهِ ... على الندامى سوى الريحان نمام)