للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(يُشافه أذيال المُروط وينثني ... فيُلقي إِلَيْهِ نشره مَا تحمّلا)

(أتبصرُ نَارا باليَفاع كأنَّما ... يَسُلُّ سناها هامةُ الطود مُنْصُلا)

(إِذا مَا علا إفرندَه صدأُ الدجى ... فأُغمدَ لم يعْدم من الرّيح صيقلا)

(وَفِي الحبّ يَا ذاتَ الوشاحين ذِلَّةٌ ... وَمن لم يَجِدْ عزَّ السلوّ تذلّلا)

(أُذادُ كَمَا شَاءَ الدَّلال فَلَا أرى ... بخدّك روضاً أَو بثغرك منهلا)

(وحمّلتِني ذَنْب الدُّمُوع وَلم يكن ... بأوّل دمعٍ أَو دمٍ طلَّهُ طَلا)

(تنقّلتِ عَن عهد الغواية والصِّبا ... وَمن عَادَة الأقمار أَن تتنقّلا)

(وملتِ إِلَى الواشينَ غيرَ ملومةٍ ... وَمن عَادَة الأغصان أَن تتميّلا)

(أعاذلتي مَا أفضحَ السقمَ واشياً ... وأفصحَ نمّاماً وأثقلَ مَحْمِلا)

(تلومين فِي نُعمٍ ونعمانَ ساهراً ... وَقد نمتِ عَن ليل بنعمان أليلا)

(وَلَوْلَا فراقُ المالكيّةِ لم أكن ... لأبكي خليطاً خفَّ أَو منزلا خلا)

(تملَّك قلبِي وَهُوَ قفرٌ وآهلٌ ... وَأطلق دمعي حالياً ومعطَّلا)

(وكل هلاليّ يزِيد طلاقةً ... على شدةٍ من دهرهِ وتهلُّلا)

(إِذا هزّه دَاعِي الوغى هزّ صبوةٍ ... أَفَاضَ غديراً أَو تقلّد جدولا)

)

(فقبّلها وَجها من الْبيض أبلجاً ... وغازلها طرفا من النَّقع أكحلا)

(فرِدْ ذابلاً من قبلِ وردٍ وروضةٍ ... فَكل ربيع بالأسنَّة يُجْتَلى)

وَقَالَ

(أمذكِّري ظَبَياتِ سَلعٍ والنَّقا ... هيجتَ ذَا شجن وشُقتَ مُشوَّقا)

(وَلَقَد مددتُ إِلَى السُّلوِّ يدَ الأسى ... فوجدتُ باعَ الصَّبرِ عنهُ ضيِّقا)

(ويزيدني قِدَمُ العهود صبَابَة ... وكذاك فعل البابليّ معتَّقا)

(يَا سَعْدُ هَل لمياء تَبَسم موهناً ... أم ذَاك برقُ الأَبرَقينَ تألَّقا)

(مَا كلُّ لامعةٍ على أطلالهم ... لكنَّني أُعطيتُ قلباً شيِّقا)

(حَكَمَ الفراقُ بظلمهِ فوجدتُ إِ ... لَاّ شامتاً وعدمتُ إلَاّ مُشْفِقَا)

(غدرَ الْغنى والغانياتُ بِنَا وَمَا ... كَانَا بأوَّل من أضاعَ المَوْثِقا)

(فلأجل ذَا أَضحى الوصالُ تكلُّفاً ... والعتبُ مَذقاً والوداد تملُّقا)

<<  <  ج: ص:  >  >>