(لَا نلتُ مَا فوقَ المطيِّ من المها ... إِن كَانَ قلبِي قرَّ أَو دمعي رقا)
(ووراءَ تِلْكَ العِيسِ قلبُ مدلَّةٍ ... لم يلقَ من رقّ الصَّبابة معتِقا)
(حرَّان يسْأَل أدمعي لغليله ... ولطالما سَأَلَ الْأَسير المطلَقا)
(وسقيمَةِ الألحاظِ بيض جفونِها ... فتكاً لسود جفونِها لَا يتَّقى)
(نشرتْ ذوائبها وهزَّ قوامها ... شرخُ الشَّباب فهزَّ غصناً مورِقا)
(كَلَفي بذاتِ الْخَال ليسَ بحادثٍ ... فَيكون فِي نسبِ الملاحةِ مُلحَقا)
(مَنَعَتْ زَكَاة الحُسن فِي الْعشْرين كَا ... مِلَّة وكنتُ ابْن السَّبيلِ المملقا)
وَقَالَ
(لَوْلَا صدُودكِ يَا أُمامَهْ ... مَا كنتُ أندب عهد رامهْ)
(وَلما وقفتُ على القدو ... دِ الهِيف أسجعُ كالحمامهْ)
(أبْكِي لياليَ غِبطةً ... كَانَت لخدّ الشَّامِ شامَهْ)
(وأغنَّ مَا ضرّ الصَّبا ... لَو أنَّا حملت سلامَهْ)
(فأُغالط الواشي بنش ... رِ الأُقحوانَةِ والثُّمامَهْ)
(إِن حلَّ طرفِي طيفُه ... فالبدر يسري فِي الغمامَهْ)
)
(أزرى بظبيِ الرَّملِ نَا ... ظرةً وخُوطِ البان قامَهْ)
(وَأرى المدامَ بخدهِ ... والوردُ لَيْسَ لَهُ مدامَهْ)
(أَمرَ العذولُ بهجرهِ ... قل للعذول وَلَا كرامَهْ)
(واطلب أمانَ جفونهِ ... إِن كنت ترغبُ فِي السلامَهْ)
وَقَالَ
(هِيَ دَار ميَّة يَا طليقَ العذَّلِ ... قف بالمطايا إِن وقفتَ بمنزلِ)
(فهناك أفواهُ البروقِ ضواحكٌ ... والدوحُ راقصةٌ لشدو البلبلِ)
(مَا بَين درع من غَدِير مانعٍ ... نبل القطار وصارمٍ من جدولِ)
(صافٍ إِذا مَا المدُّ ألبس جسمَه ... صدأَ القذى صقلتْهُ ريحُ الشمألِ)
(وَكَأن رمحاً فَوق متن نظيمةٍ ... زَغْفٍ قضيبُ البانِ فوقَ المنهلِ)