(يميسُ رقصاً فِي قباءٍ أسودٍ ... فقلتُ هَذَا أَلِفٌ مُحقَّقُ)
وَقَالَ
(وَذي دلالٍ أحورٍ أجحرٍ ... أصبح فِي عقد الهَوَى شَرطي)
(طافَ على الْقَوْم بكاساته ... وَقَالَ ساقي قلتُ فِي وَسطي)
وَقَالَ فِي مليح يلقَّب بالحامِض
(وقريبٍ من القلوبِ بعيدٍ ... عَن محبِّيه بالقِلَى والصدودِ)
(لقَّبُوه بحامضٍ وَهُوَ حلوٌ ... قولَ مَن لم يَصل إِلَى العُنقودِ)
وَقَالَ فِي مليح ينتف
(تعشقتُ ظَبْيًا ناعسَ الطَّرفِ نَاعِمًا ... إِلَى أَن تبدَّى الشَّعرُ والعشقُ ألوانُ)
(وَقَالُوا أفِق من حبِّه فَهُوَ ناتفٌ ... فقلتُ عكستم إنَّما هُوَ فتَّانُ)
وَقَالَ وَقد هبَّت ريح عَظِيمَة يَوْم جرى ساعٍ من حمص
(ثارَ الهواءُ عجاجا ... فِي يَوْم ساعي الحنايا)
(كأنَّه رَاح يَأْتِي ... برِيح حمصٍ هَدَايَا)
وَقَالَ
(وَلم أرِدِ الْوَادي وَلَا عدتُ صادراً ... مَعَ الرَّكْبِ إلَاّ قلتُ يَا حاديَ النُّوقِ)
(فديتُكَ عرِّجْ بِي وعرِّسْ هنيهةً ... لعلِّي أبلُّ الشوقَ من آبل السُّوقِ)
وَقَالَ)
(سقيا لكرم مُدامةٍ ... أنشتْ لنا النَّشَواتِ لَيْلًا)
(خلعتْ علينا سكرةً ... بدويَّةً كُمًّا وذيلا)
وَقَالَ
(موسويُّ الغرام يهوى بسَمْعَيْ ... هِـ ويشكو من رُؤْيَة الْعين ضُرَّا)
(يتوكَّا على قضيبٍ رطيبٍ ... ولهُ عِنْده مآربُ أُخْرَى)
وَقَالَ
(أَشكو إِلَى الحمن بوَّابكمْ ... وَمَا أرى من طول تعميرهِ)
(ملازمُ البابِ مقيمٍ بهِ ... كأنَّهُ بعضُ مساميرهِ)