(ووافى إِلَيْهَا النِّيل من بُعدِ غايةٍ ... كَمَا زار مشغوفٌ يروم وِصالا)
(وعانقها من فرط شوقٍ محبُّها ... فمدَّ يَمِينا نَحْوهَا وشِمالا)
وَمِنْه
(فديتكَ لَا تظُنَّ بأنَّ قلبِي ... يَحولُ وَقد كسا البدرَ الظلامُ)
(على مِقْدَار مَا يَنْمُو حَبِيبِي ... وينمو عمرهُ يَنْمُو الغرامُ)
(عِذارُك مطربي وَيزِيد شدوا ... على الأغصانِ فِي الوَرَقِ الحمَامُ)
وَمِنْه
(يَا واطئ النَّرجسِ مَا تَسْتَحي ... أَن تطَأ الأعينَ بالأرجلِ)
(ابلْ جفوناً بجفونٍ وَلَا ... تَبْتَذِلِ الأرفعَ بالأسفلِ)
وَمِنْه
(أدِرْ كؤوسكَ إنَّ الأُفقَ فِي عُرُسٍ ... وحسبُنا أنتَ ترعى حُسنكَ المُقَلُ)
(البرقُ كفٌّ خصيبٌ والحيا دُرَرٌ ... والأُفقُ يُجلى وطرفُ الصبحِ مُكتحلُ)
وَمِنْه
(أُنْظُرْ إِلَى الغيمِ كَيفَ يَبْدُو ... وَقد أَتَى مُسبَلَ الإزارِ)
(والبرقُ فِي جانبيه يُذْكي ... أنفاسَه وَهُوَ كالشَّرارِ)
(مَا طابَ هَذَا النسيمُ إلَاّ ... والجوُّ فِي عنبرٍ ونارِ)
وَمِنْه)
(وعسجديِّ اللَّوْن أعددتُهُ ... لساعةٍ تُظْلِمُ أنوارُها)
(كأَنَّهُ فِي رَهَجٍ شمعةٌ ... مصفرَّةٌ غُرَّتُهُ نارُها)
وَمِنْه
(جُدْ لي بِنَا ألْقى الخيالُ من الكَرَى ... لَا بدَّ للطيف المُلِمِّ من القِرَى)
(واخجلتي مِنْهُ ومنك مَتى أنَمْ ... عيَّرتَني وَمَتى سهرتُ تَنَكَّرا)
(أَسفي على يومٍ يَمُرُّ وليلةٍ ... لَا أنتَ تَلقانِي وَلَا طيفُ الكَرَى)
(يَا من يروم قِرًى قد أُضرمتْ ... نَار الخدودِ أنِخْ على وَادي القُرى)