للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَكتب الْوراق الْجَواب

(لَبيك يَا نَعمَ النصيرُ وَالَّذِي ... أدنَتْ بِهِ المُنيةُ لي كلَّ المُنى)

(عرفتَني الاسمَ الَّذِي عرفتَه ... وَكَاد يَخفَى سِرُّه لَوْلَا الكنى)

(لَهُ من الحُور الحِسان طَلعةٌ ... تُقابِلُ المِرآةَ مِنْهَا الأحسَنا)

(وخِدنُه بعض اسْمه طيرٌ غَدا ... أصدقَ شيءٍ إِن بلوتَ الألسُنا)

(وَهُوَ لسانٌ كُله وَبعد ذَا ... تَنظُره عِنْد الْكَلَام ألكنا)

(وَفِي خِوانِ المجدِ كَانَ مألفَي ... عِنْد الصيامِ ربِّ فاجمَع بَيْننَا)

وَكتب النصير إِلَى الْوراق مَعَ ظروف يَقطين فِي فردٍ

(يَا من لِدفعِ الرَّدَى غَدا جُنَّه ... وَمن لَهُ فِي قبُولهَا المِنَّهْ)

(هَديةٌ فِي الْإِنَاء يتبعُها ... خيرُ نَبيٍّ وَهَكَذَا السُّنَّه)

(وَإِذا بدا ظَرفُها بغِلظَته ... يوَدُّ فتحُ الأديبِ لَو أنَّه)

فَكتب الْوراق الْجَواب

(يَا من غَدا لي من العِدَى جُنّه ... وَمن بِحمَّامه لنا جَنّة)

(جَاءَ بهَا الفَردُ وَهُوَ مُمتلىءٌ ... مِلءَ فؤادِ الحُماة بالكِنَّه)

)

(وكلُّ ظَرفٍ مِنْهَا بَنَوه على ال ... فتح فحقِّق فِي حُبه ظِنَّه)

وَكتب النصير أَيْضا إِلَى الْوراق

(رُبَّ راوٍ عَن النبيّ حَدِيثا ... مُسْندًا شافِياً كلَاما فصيحاً)

(قَالَ النبيّ قولا صَحِيحا ... قلتُ قَالَ النبيّ قولا صَحِيحا)

(وفهمتُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ ... وَسمعت الَّذِي رَوَاهُ صَرِيحًا)

(قَالَ لِيَ يَا أديبُ أَنْت فقيهٌ ... قلتُ لَا قَالَ حُزتَ ذِهناً مليحا)

فَأجَاب الْوراق

(إنَّ فِعلاً جعلتَه أَنْت قولا ... لَيْسَ فِيهِ يحْتَاج مِنْك وضوحا)

(فابنِ مِنْهُ مُضارِعاً يظهَرُ الخا ... فِي ويَبدُ الَّذِي كتبتَ صَرِيحًا)

(وتراه يَبْدُو لعينيك معتل ... اوقد قلتَ فِيهِ قولا صَحِيحا)

(وَهوَ فِعلٌ لم تأتِهِ أَنْت يَا شي ... طانُ فافهَم مَقَالَتي تَلْوِيحًا)

وَقَالَ النصير يصِفُ حمّامَه

(حمَّامُ الأديبِ العارِف ... مَا يجْرِي وحالُ واقِف بهَا)

<<  <  ج: ص:  >  >>