للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فصبراً على مَا قضى لم أقل ... فيا ليتها كَانَت القاضيه)

(وَنحن عبيدك ذبنا أساً ... فرفقاً على رقة الحاشيه)

(فَقَالَ بعيني أقيك الردى ... فَقلت على عَيْنك الواقيه)

(فشنف سَمْعِي بِهَذَا الحَدِيث ... فَمَا ذكرت قُرْطهَا ماريه)

(فيا عاذلي لَو دعَاك الْهوى ... لقد كنت تسمع يَا ساريه)

وَقَالَ أَيْضا من دمي أنتِ كنتِ فِي أوسع الْحل ومني خذي ثَوَاب الشهاده

(واحمليني على الترائب مهلا ... واحسبي أنني خييط القلاده)

وَقَالَ أَيْضا

(تغنت فِي ذرى الأوراق ورقٌ ... فَفِي الأفنان من طربٍ فنون)

(وَكم بسمت ثغور الزهر عجبا ... وبالأكمام كم رقصت غصون)

وَقَالَ أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى

(وَبِي من قسا قلبا وَلِأَن معاطفا ... إِذا قلت أدناني يُضَاعف تبعيدي)

(أقرّ برقٍ إِذْ أَقُول أَنا لَهُ ... وَكم قلها أَيْضا وَلَكِن لتهديدي)

قلت من العجيب أَن الباخرزي ذكر فِي الدمية تَرْجَمَة الْفَقِيه أبي نصر عبد الْوَهَّاب الْمَالِكِي أورد فِيهَا قَول الشَّيْخ أبي عَامر الْجِرْجَانِيّ

(عذيري من شادنٍ أغضبوه ... فَجرد لي مرهفا باتكا)

(وَقَالَ أَنا لَك يَا ابْن الْوَكِيل ... وَهل لي رجاءٌ سوى ذالكا)

أَيهَا الْوَاقِف أنعم النّظر فِي مَا أوردته وتعجب من هَذَا الِاتِّفَاق وَكَون صدر الدّين ابْن الْوَكِيل أَخذ هَذَا الْمَعْنى الَّذِي لَهُ فِي الْبَيْتَيْنِ الْأَوَّلين من قَول الْجِرْجَانِيّ والجرجاني أَتَى بالْقَوْل بِالْمُوجبِ فِي بيتيه خفِيا لِأَنَّهُ قَالَ غضب وجر المرهف وَقَالَ أَنا ابْن الْوَكِيل وَهَذَا بِقَرِينَة تَجْرِيد المرهف لفظ تهديد فقلبه الْجِرْجَانِيّ وَقَالَ بِمُوجبِه وَنَقله إِلَى التَّمْلِيك فَأتى بِهِ الشَّيْخ صدر الدّين وَاضحا)

جلياً صَرِيحًا ظَاهرا وَمحل التَّعَجُّب قَوْله أَنا لم يَا ابْن الْوَكِيل كَأَن هَذَا الْمَعْنى قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>