للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(لِأَنَّك مَا شهِدت الْحَرْب إِلَّا ... تَعَالَى الْجَيْش وانحط القتام)

(فَلَو تفدى بذلنا كل نفس ... لِأَن حَلَال بقايانا حرَام)

(وَلَو رد الرَّحَى حَرْب لشبت ... وَكَانَ وقودها جثث وهام)

(وكف الْخطب عَنْك كفاة أهل ... هم فِي الروع أمجاد كرام)

(أَب وَأَخ هما ليثا عرين ... إِذا مَا كَانَ للحرب اصطلام)

(يعز عَلَيْهِمَا أَن بت فَردا ... وجالت فِي محاسنك الْهَوَام)

(وَمَا تركاك رهن الترب عمدا ... وَلَكِن مَعْدن الذَّهَب الرغام)

(فنم فَلَو افْتَرَقت لفعل بر ... لاعطوك الَّذِي صلوا وصاموا)

(وَمَا تحْتَاج عِنْد الله قربى ... مواهبه لنا ابداً جسام)

(فللرحمن لطف واعتناء ... بِمن بِالْعلمِ كَانَ لَهُ اعتصام)

)

(فكم اذريت خوف الله دمعاً ... غمايمه إِذا انهلت سجام)

(قضيتك بالرثا حَقًا أكيداً ... لِأَن بِصُحْبَة يجب الذمام)

(ساجعل طيب ذكرك لي سميراً ... وَمن يعشق يلذ لَهُ الغرام)

(وَأَرْجُو الله أَن يوليك رحمى ... وَمن إِحْدَى عطاياه الدَّوَام)

(فَلَا تبعد فَنحْن عَلَيْك وَفد ... وغايتنا لهَذَا وَالسَّلَام)

وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ لما اخْرُج السُّلْطَان خَلِيل ابْن بلغدار إِلَى الشَّام بِسَبَبِهِ وَكَانَ لَهُ إِلَيْهِ ميل عَظِيم

(وَمن حَيْثُمَا غيبت عَنى ظَاهرا ... وسرت عل رغمى وفار قتنى قسرا)

(أَقمت وَلَكِنِّي وعيشك آيس ... من الرّوح بعد الْخلّ أَن تسكن الصدرا)

(فكم عِبْرَة للعين أجريتها دَمًا ... وَكم حرق فِي الصَّدْر أذكيتها جمرا)

(لَعَلَّ الَّذِي أضحى لَهُ الْأَمر كُله ... على طول مَا القاه يحدث لي أمرا)

أَبُو عبد الله السمري الْكَاتِب مُحَمَّد بن الجهم بن هرون السمري بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة وَبعدهَا رَاء أَبُو عبد الله الْكَاتِب مَاتَ سنة سبع وَسبعين وماتين عَن تسع وَثَمَانِينَ سنة سمع يعلى بن عبيد الطنافسي وَعبد الْوَهَّاب بن عَطاء وَيزِيد بن هرون وآدَم بن أبي أياس وروى عَن الْفراء تصانيفه وروى عَنهُ الْحَافِظ مُوسَى بن هرون وَالْقسم بن مُحَمَّد

<<  <  ج: ص:  >  >>