للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ ابْن معِين اثْبتْ البغداديين فِي شُعْبَة وَهُوَ ثِقَة صَدُوق وَكَذَا قَالَ النَّسَائِيّ توفّي سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلما أحضر الْمَأْمُون أَصْحَاب الْجَوَاهِر شاطرهم على مَتَاع كَانَ مَعَهم ثمَّ نَهَضَ الْمَأْمُون لِحَاجَتِهِ وَعَاد فَقَامَ لَهُ كل أحد إِلَّا ابْن الْجَعْد فَنظر إِلَيْهِ الْمَأْمُون كالمغضب ثمَّ استخلاه وَقَالَ لَهُ يَا شيخ مَا مَنعك أَن تقوم لي كَمَا فعل أَصْحَابك فَقَالَ أجللت أَمِير الْمُؤمنِينَ للْحَدِيث الَّذِي نأثره عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ سَمِعت الْمُبَارك بن فضَالة يَقُول سَمِعت الْحسن يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ النَّاس قيَاما فلتبوأ مَقْعَده من النَّار فَأَطْرَقَ الْمَأْمُون سَاعَة وَقَالَ لَا يَشْتَرِي لنا إِلَّا من هَذَا الشَّيْخ فَاشْترى مِنْهُ بِثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا أَقَامَ على ذَلِك سبعين سنة وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَرَفَة كَانَ ابْن الْجَعْد أكبر مِمَّن فِي بَغْدَاد بِعشر سِنِين ولد سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَة

٢٦٦ - عَليّ بن جَعْفَر ابْن القطاع عَليّ بن جَعْفَر بن عبد الله بن حُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَادَة الله بن نجد بن الْأَغْلَب الأغلبي أَبُو الْقَاسِم ابْن القطاع السَّعْدِيّ الصّقليّ الْكَاتِب اللّغَوِيّ برع فِي النَّحْو وصنف وَنزع عَن صقلية وَقدم مصر فِي حُدُود الْخَمْسمِائَةِ فبالغوا فِي إكرامه وأحسنت الدولة إِلَيْهِ وَله كتاب الْأَفْعَال من أَجود الْكتب إِلَّا أَن كتاب أَفعَال الْحمار خير مِنْهُ وَهُوَ هذب فِيهِ أَفعَال ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة وَله كتاب أبنية الْأَسْمَاء جمع فِيهِ فأوعب وَله مُصَنف فِي الْعرُوض وَله كتاب الدرة الخطيرة فِي الْمُخْتَار من شعراء الجزيرة اشْتَمَل على مائَة وَسبعين شَاعِرًا وَعشْرين ألف بَيت وَكتاب لمح الْملح وَله تَارِيخ صقلية وَكتاب الشذوذ وَكَانَ نقاد المصريين ينسبونه إِلَى التساهل فِي الرِّوَايَة وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لما قدم مصر سَأَلُوهُ عَن كتاب صِحَاح الْجَوْهَرِي فَذكر انه لم يصل إِلَيْهِم ثمَّ انه لما رأى اشتغالهم بِهِ ركب لَهُ إِسْنَادًا وَأَخذه النَّاس عَنهُ مقلدين لَهُ توفّي سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة ومولده سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمن شعره فِي ألثغ // (من المنسرح) //

(وشادن فِي لِسَانه عقد ... حلت عقودي وأوهنت جلدي)

<<  <  ج: ص:  >  >>