للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْكَاتِب وَفَاطِمَة بنت عبد الله بن إِبْرَاهِيم الخبري وروت عَنهُ الأختبار الموفقيات للزبير بن بكار كَانَ أَبوهُ يُقَال لَهُ صربعر فَقَالَ لأبي مَنْصُور لما سمع شعره نظام الْملك أَنْت ابْن صردر إِلَّا ابْن صربعر فغلب ذَلِك عَلَيْهِ وَقد هجاه الشريف البياضي وَمَا أنصفه فِي قَوْله // (من المتقارب) //

(لَئِن نبز النَّاس قدما أباكا ... وسموه من شحه صربعرا)

(فَإنَّك تنثر مَا صره ... عقوقا لَهُ وتسميه شعرًا)

توفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة كبا بِهِ الفرص فدقت عُنُقه وَكَانَ قد ظلم أهل شهرايان وسعى بهم وَقيل سقط فِي بِئْر فَهَلَك وَقَالَ أَبُو عَليّ بن الْبناء خلط فِي دينه وَمن شعره يمدح الْوَزير أَبَا الْقَاسِم عَليّ بن مسلمة // (من الْبَسِيط) //

(من علم الْقلب مَا يملي من الْغَزل ... نوح الْحمام لَهُ أم حنة الْإِبِل)

(لَا بل هُوَ الشوق يَدْعُو فِي جوانحنا ... فيستجيب خيال الحازم البطل)

(لكل دَاء لطاشي يلاطفه ... فَهَل شفاك طَبِيب اللوم والعذل)

(أبين وهجر يضيع الْوَصْل بَينهمَا ... فيكف أَرْجُو خصام الْحبّ بالملل)

(يُمِيت بني فِي صَدْرِي ويدفنه ... أَنِّي أرى النفث بالشكوى من الفشل)

(إِن اللآلئ حازتها حمولهم ... وَإِنَّمَا أبدلوا الأصداف بالكلل)

(فلست ادري بالأصداغ قد كحلوا الأجفان ... أم صبئوا الأصداغ بالكحل)

(مَا يستريب النقا إِن الغصون خطت ... عَلَيْهِ لَكِن بأوراق من الْحلَل)

(من يشْهد الركب صرعى فِي محلهم ... يَدعُوهُ رمسا وَلَا يَدعُوهُ بالطلل)

(أَمْسَى شحوبي وإرهاقي يدلسني ... على الرَّقِيب بسمر بَينهم ذبل)

(لم يسْأَلُوا عَن مقَامي فِي رحالهم ... إِلَّا أتيت على الْأَعْذَار والعلل)

(لله قوم يبيحون الْقرى كرما ... وينهرون ضيوف الْأَعْين النجل)

(لَو عدموا الْبيض والخطى أنجدهم ... ضرب دراك ورشقات من الْمقل)

<<  <  ج: ص:  >  >>