للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَغلب أدبه على فقه وسافر وتغرب وَرَأى عجائب وَقتل آخرا بباخرز وَذهب دَمه هدرا سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة فِي مجْلِس أنس وَمن شعره // (من الْبَسِيط) //

(يَا فالق الصُّبْح من الألاء غرته ... وجاعل اللَّيْل من أصداغه سكنا)

(بِصُورَة الوثن استعبدتني وَبهَا ... فتنتني وقديما هجت لي شجنا)

(لَا غرو أَن أحرقت نَار الْهوى كَبِدِي ... فَالنَّار حق على من يعبد الوثنا)

وَمِنْه // (من الْكَامِل) //

(لبس الشتَاء من الجليد جُلُودًا ... فالبس فقد برد الزَّمَان برودا)

(كم مُؤمن قرصته أظفار الشتا ... فغدا لسكان الْجَحِيم حسودا)

(وَترى طيور المَاء فِي وكناتها ... تخْتَار حر النَّار والسفودا)

(وَإِذا رميت بِفضل كاسك فِي الْهوى ... عَادَتْ عَلَيْك من العقيق عقودا)

(يَا صَاحب العودين لَا تهملهما ... حرق لنا عودا وحرك عودا)

وَمِنْه // (من الطَّوِيل) //

(وَإِنِّي لأشكو لسع أصداغك الَّتِي ... عقاربها فِي وجنتيك تحوم)

(وأبكي لدر الثغر مِنْك ولي أَب ... فَكيف يديم الضحك وَهُوَ يَتِيم)

وَمِنْه // (من السَّرِيع) //

(يَا خَالق الْخلق حملت الورى ... لما طَغى المَاء على جاريه)

(وَعَبْدك الْآن طَغى مَاؤُهُ ... فِي الصلب فاحمله على جَارِيَة)

وَمِنْه // (من السَّرِيع) //

(الْقَبْر أخْفى ستره للبنات ... ودفنها يرْوى من المكرمات)

(أما رَأَيْت الله سُبْحَانَهُ ... قد وضع النعش بِجنب الْبَنَات)

وَمِنْه // (من الْبَسِيط) //

(عِشْنَا إِلَى أَن رَأينَا فِي الْهوى عجبا ... كل الشُّهُور وَفِي الْأَمْثَال عش رجبا)

(أَلَيْسَ من عجب أَنِّي ضحى رحلوا ... أوقدت من دمع عَيْني فِي الحشا لهبا)

(وَأَن أجفان عَيْني أمْطرت وَرقا ... وَأَن ساحة خدي أنبتت ذَهَبا)

<<  <  ج: ص:  >  >>