(وَإِن لم تَأْذَنِي بفكاك أسرِي ... فدليني على صَبر جميل)
وَقَالَ ياقوت حَدثنِي تَقِيّ الدّين ابْن الْحجَّاج قَالَ اجْتمع جمَاعَة من التُّجَّار الواسطيين بالموصل على زِيَارَة شميم وتوافقوا على أَلا يتكلموا بَين يَدَيْهِ خوفًا من زلل يكون مِنْهُم فَلَمَّا حصلوا بَين يَدَيْهِ قَالَ أحدهم أدام الله أيامك فَالْتَفت إِلَيّ وَقَالَ أَيْن هَؤُلَاءِ فَإِنِّي أرى عمائم كبارًا ظننتها على آدميين فَسَكَتُوا فَلَمَّا قَامُوا قَالَ لَهُ آخر مِنْهُم يَا سَيِّدي ادْع لنا بشمل الْجمع فَغَضب وَقَالَ قومُوا عني قبحكم الله ثمَّ الْتفت إِلَيّ وَقَالَ أيسن هَؤُلَاءِ وَكَيف خلقهمْ الله ثمَّ حلف بمحلوفه وَقَالَ لَو قدرت على خلق مثل هَؤُلَاءِ لما فعلت أَنَفَة من خلق مثلهم وَقَالَ مُحَمَّد بن حَامِد بن مُحَمَّد بن جِبْرِيل بن مَنْعَة بن مَالك الْموصِلِي الْفَقِيه فَخر الدّين جرت بيني وَبَينه مذاكرات إِلَى أَن قَالَ وَمن الْعَجَائِب اسْتِحْسَان النَّاس قَول عَمْرو بن كُلْثُوم // (من الوافر) //