للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَاذان وَغَيره وَسمع مِنْهُ ابو الْفضل أَحْمد ابْن الْحسن بن خيرون وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي نصر الحمديدي وروى عَنهُ أَبُو سعد مُحَمَّد بن عبد الْملك الْأَسدي وَأَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي وَأَبُو غَالب مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْقَزاز زشجاع بن فَارس الذهلي وَأَبُو نصر هبة الله بن عَليّ بن المجلي وَأَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عبد الله الوَاسِطِيّ

أورد لَهُ من شعره

(ستروا الْوُجُوه بأذرعٍ ومعاصم ... ورنوا بنجلٍ للقلوب كوالم)

(حسروا الأكمة عَن سواعد فضةٍ ... فَكَأَنَّمَا انتضيت متون صوارم)

(أغروا سِهَام عيونهم بقلوبنا ... فلنا حَدِيث وقائع وملاحم)

وَقَوله

(وسترت وَجههَا عَن النّظر ... بساعدٍ حلّ عقد مصطبري)

(كَأَنَّهُ والعيون ترمقه ... عَمُود صبحٍ فِي دازة الْقَمَر)

)

قلت شعر متوسط توفّي ابْن المكور سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة

الْحَافِظ ابْن رَحِيم الصُّورِي مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن رَحِيم الْحَافِظ أَبُو عبد الله الصُّورِي أحد أَعْلَام الحَدِيث

سمع على كبر وعني بِالْحَدِيثِ أتم عناية إِلَى أَن صَار فِيهِ رَأْسا وَكَانَ يسْرد الصَّوْم

قَالَ الْخَطِيب كَانَ صَدُوقًا كتب عني وكتبت عَنهُ قَالَ السلَفِي كتب الصُّورِي البُخَارِيّ فِي سَبْعَة أطباق ورق بغدادي وَلم يكن لَهُ سوى عين وَاحِدَة وَعنهُ أَخذ الْخَطِيب علم الحَدِيث وَله شعر رائق

توفّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة سمع بِالْكُوفَةِ من أَكثر من أَربع مائَة شيخ وَكَانَ هُنَاكَ يظْهر السّنة ويترحم على الصَّحَابَة فثاروا عَلَيْهِ ليقتلوه فالتجأ إِلَى أبي طَالب ابْن عمر الْعلوِي فأجاره وَقَالَ لَهُ اقْرَأ عَليّ فَضَائِل الصَّحَابَة فَقَرَأَ عَلَيْهِ فَتَابَ من سبهم وَقَالَ قد عِشْت أَرْبَعِينَ سنة فِي سبهم اترى أعيش مثلهَا حَتَّى أذكرهم بِخَير

وَكَانَ قد قسم أوقاته فِي نَيف وَثَلَاثِينَ فَنًّا وَكَانَت لَهُ أُخْت بصور خلف عِنْدهَا اثْنَي عشر عدلا من الْكتب فَأَعْطَاهَا الْخَطِيب شَيْئا وَأخذ بعض الْكتب وَكَانَ حسن المحاضرة وَمن شعره

(قل لمن عاند الحَدِيث وأضحى ... عائباً أَهله وَمن يَدعِيهِ)

(أبعلمٍ تَقول هَذَا أبن لي ... أم بجهلٍ فالجهل خلق السَّفِيه)

أتعيب الَّذين هم حفظوا الدّين من الترهات والتمويه

(وَإِلَى قَوْلهم وَمَا رددوه ... راجعٌ كل عَالم وفقيه)

وَمن شعره من أَبْيَات

(تولى الشَّبَاب بريعانه ... وَجَاء المشيب بأحزانه)

(وَإِن كَانَ مَا جَار فِي سيره ... وَلَا جَاءَ فِي غير إبانه)

<<  <  ج: ص:  >  >>