للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَانَ يستشهد بِشعرِهِ كثيرا فِي تصانيفه وعَلى الْمِنْبَر فِي وعظه وشعره ينفع الوعاظ لِأَن الْغَالِب عَلَيْهِ ذكر الصبابة والغرام والشوق والارتياح فَلهَذَا خف على الأسماع وراج على الْقُلُوب وطربت لَهُ النُّفُوس

ووقف هُوَ والأبله الْعِرَاقِيّ وَابْن التعاويذي على القصيدة الَّتِي نظمها ابْن صردر وأولها

(أكذا يجازى ود كل قرين ... أم هَذِه شيم الظباء الْعين)

نظم الأبله على وَزنهَا وَابْن التعاويذي أَيْضا وَابْن الْمعلم وَكَانَ الَّذِي قَالَه ابْن الْمعلم

(مَا وَقْفَة الْحَادِي على يبرين ... وَهُوَ الخلي من الظباء الْعين)

(إِلَّا ليمنحني جوىً ويزيدني ... مَرضا على مرضِي وَلَا يبرين)

مِنْهَا)

(قسما بِمَا ضمت عَلَيْهِ شفاههم ... من قرقفٍ فِي لُؤْلُؤ مَكْنُون)

(أَن شَارف الْحَادِي الغوير لأقضين ... نحبي وَمن لي أَن تبر يَمِيني)

(وَلَقَد مَرَرْت على العقيق بزفرةٍ ... أَمْسَى الْأَرَاك بهَا بِغَيْر غصون)

(فَبكى الْحمام وَمَا يجن صبابتي ... وشكا الْمطِي وَمَا تحن حنيني)

قلت لَو كَانَ لي حكم فِي أول هَذِه القصيدة لَقلت

(مَا وَقْفَة الْحَادِي على يبرين ... إِلَّا ليمرضني وَمَا يبريني)

ليحصل لَهُ الجناس الَّذِي أَرَادَهُ فِي بَيت وَاحِد وَمن شعر ابْن الْمعلم

(أجيراننا أَن الدُّمُوع الَّتِي جرت ... رخاصاً على أَيدي النَّوَى لغوالي)

(أقِيمُوا على الْوَادي وَلَو عمر ساعةٍ ... كلوث إزارٍ أَو كحل عقال)

(وجودوا على صدق الْفِرَاق بنظرة ... تعلل قلبِي مِنْكُم بمحال)

وَمِنْه

(تنبهي يَا عذبات الرند ... كم ذَا الْكرَى هَب نسيم نجد)

(مر على الرَّوْض وَجَاء سحرًا ... يسحب ثوبي أرجٍ وَبرد)

(حَتَّى إِذا عانقت مِنْهَا نفحةً ... عَاد سموماً والغرام يعدي)

(وَاعجَبا مني أستشفي الصِّبَا ... وَمَا تزيد النَّار غير وَقد)

(أعلل الْقلب ببان رامةٍ ... وَمَا يَنُوب غصنٌ عَن قد)

(وأسأل الرّبع وَمن لي لَو وعى ... رَجَعَ الْكَلَام أَو سخا برد)

(تعلة وقوفنا بطللٍ ... وضلة سؤالنا لصلد)

(وأقتضي النوح حمامات اللوى ... هَيْهَات مَا عِنْد اللوى مَا عِنْدِي)

<<  <  ج: ص:  >  >>