للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(بأين عَدوك تسلم من غوائله ... بالبعد لَا تحرق الْأَشْيَاء نيران)

(وَلَا يغرنك إطراقٌ يُرِيك بِهِ ... تناوماً فضجيج الحقد يقظان)

)

(وَلَا تفه بِكَلَام لست تأمنه ... فَرُبمَا كَانَ للحيطان آذان)

(واجز الْكَرِيم إِذا أسدى إِلَيْك يدا ... وَإِن الْجَزَاء على الْإِحْسَان إِحْسَان)

الصاحب فَخر الدّين ابْن حنا مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم الْمصْرِيّ الشَّافِعِي هُوَ الْوَزير فَخر الدّين ابو عبد الله ابْن الصاحب بهاء الدّين ابْن القَاضِي السديد ابْن حنا

سمع من أبي الْحسن ابْن المقير وَحدث ودرس بمدرسة وَالِده وَعمر رِبَاطًا كَبِيرا بالقرافة ووقف عَلَيْهِ مَا لم يقم بالفقراء وَكَانَ دينا فَاضلا محباً للخير وَهُوَ وَالِد الصاحب تَاج الدّين وَقد مر ذكره وشيعه خلق كثير روى عَنهُ الدمياطي وَكَانَت وَفَاته سنة ثَمَان وست مائَة

وَله نظم من خطّ شمس الدّين الْجَزرِي وَمن نظم الصاحب فَخر الدّين مَا أنشدنا شَيخنَا شرف الدّين الدمياطي قَالَ أنشدنا الْمَذْكُور لنَفسِهِ

(من يسمع العذل فِي من وَجههَا قمرٌ ... فَذَاك عِنْدِي مِمَّن لبه فقدا)

(لَو شاهدت عذلي مَا تَحت برقعها ... من الْجمال لماتوا كلهم شَهدا)

(روحي الْفِدَاء لمن عشاقها قتلت ... فكم أسيرٍ لَهَا مَا يفتدى أبدا)

(من علم الْغُصْن لَوْلَا قدها ميساً ... وَعلم الظبي لَوْلَا جيدها غيدا)

وأنشدنا لَهُ

(أَنا مرسلٌ للعاشقين جَمِيعهم ... من مَاتَ مِنْهُم وافياً من أمتِي)

(فَلهُ الشَّهَادَة كلهَا ولي الهنا ... إِذْ كَانَ مِمَّن قد غَدا فِي زمرتي)

قلت وَلما مَاتَ رثاه البوصيري قيل أَنه كتبهَا على قَبره هِيَ

(نم هَنِيئًا مُحَمَّد بن عليٍ ... لجميلٍ قدمت بَين يديكا)

(كنت عوناً لنا على الدَّهْر حَتَّى ... حسدتنا يَد الْمنون عليكا)

(أَنْت أَحْسَنت فِي الْحَيَاة إِلَيْنَا ... أحسن الله فِي الْمَمَات إليكا)

وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن الجزار يعزي الصاحب بهاء الدّين فِيهِ لما مَاتَ

(بَكت الصَّحَابَة عِنْد فقد محمدٍ ... أسفا فَكَانَ أَشَّدهم حزنا عَليّ)

(ولحسرة المتألمين حَقِيقَة ... فِي الرزء غير تجمل المتجمل)

ابْن الْمصْرِيّ تَاج الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن شاهنشاه تَاج الدّين ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>