للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مِنْهَا

(فقد ترك الْغَرِيب غَرِيب دارٍ ... وأذكره بفقد الأضمعي)

(وَأحكم محكمٌ بلجام حزنٍ ... لفقد الْفَارِس البطل الكمي)

(وَلما اعتل قَالُوا اعتل أَيْضا ... لشكواه صِحَاح الْجَوْهَرِي)

(وجازى كل عينٍ قد بكته ... كتاب الْعين بالدمع الروي)

(لشيخ السَّبع أبين مَا رَوَاهُ ... وصال كصولة السَّبع الجري)

(فَحزن الشاطبية لَيْسَ يخفى ... من العنوان عَن فهم الغبي)

(وَفِي علم الحَدِيث لَهُ اجتهادٌ ... بِهِ يَتْلُو اجْتِهَاد الْبَيْهَقِيّ)

(وَفِي الْأَنْسَاب لَا يخفى عَلَيْهِ ... دعاوي من صَحِيح أَو دعِي)

(لَو أدْرك عصره الْكَلْبِيّ ولى ... وهرول خوف ليثٍ هبرزي)

وَكَانَ الشاطبي أَزْرَق الْعَينَيْنِ فَقَالَ نَاصِر الدّين ابْن النَّقِيب فِيهِ

(يَقُولُونَ قد حرف الشاطبي ... فَقلت وَتَصْحِيفه أكتر)

)

(وَمن لم يُقيد رواياته ... بِخَط الشُّيُوخ فَمَا يذكر)

(وَمن أَخذ الْعلم عَن نَفسه ... فَإِن سواهُ بِهِ أخبر)

(وَقَالُوا دعاويه لَا تَنْقَضِي ... وجد مساويه لَا يحصر)

(فَقلت اصفعوا الْأَزْرَق الْمُدَّعِي ... وَلَو أَنه خلف الْأَحْمَر)

ابْن العابد الْكَاتِب مُحَمَّد بن عَليّ بن العابد الْكَاتِب قَالَ الشَّيْخ أثير الدّين مشافهة هَذَا من غرناطة وَهُوَ وَالِد الْكَاتِب أبي الْقَاسِم ابْن العابد

لَهُ يلغز فِي سَاحر من إنشاد أثير الدّين

(مَا اسمٌ لحسناء تسمت بِهِ ... مِمَّا بعينيها لقتل الْعباد)

(وَنصفه الثَّانِي مرادي الَّذِي ... أختاره مِنْهَا وَنعم المُرَاد)

الرندي مُحَمَّد بن عَليّ الرندي بالراء المضمومة وَالنُّون

أَخْبرنِي الشَّيْخ أثير الدّين من لَفظه قَالَ قدم علينا الْقَاهِرَة ومدح بهَا بعض قضاتها وَتشفع عِنْده بِبَعْض اصحابه وَكَانَ قد نظم فِيهِ أشعاراً وموشحات فَردهَا عَلَيْهِ وَكتب لَهُ بعد الشَّفَاعَة بأرطال من الْخبز قَليلَة فِي ورقة فَلم يقبلهَا وَكَانَ قد شكا إِلَيْهِ عائلة كَبِيرَة فَقَالَ إِذا كَانَ هَذَا رئيسهم فَفَارَقَ الْقَاهِرَة وَلَا أَدْرِي أَيْن ذهب

وأنشدني أثير الدّين للمذكور

(شكري لعليائكم كالروض للسحب ... وَقد غذتها بدر غيث منسكب)

(إِذْ لحت فِي آل شكرٍ بدر هالتها ... تمد بَحر الندى بِالْعلمِ وَالْأَدب)

(بِبَيْت عزٍ شهيرٍ لَا يلم بِهِ ... خرمٌ وَلَا وتدٌ يَنْفَكّ عَن سَبَب)

<<  <  ج: ص:  >  >>