للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سُورَة رَابِعَة قَالَ فَقلت لَهُ يَا سَيِّدي افدتني وأفتيتني أَو كَمَا قَالَ وأنشدني قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ لغزاً فِي الْعين الباصرة

(ومحبوبة عِنْد الْمَنَام ضممتها ... احس بهَا لكنني مَا نظرتها)

(لذيذة ضم لَا أُطِيق فراقها ... وَرب لَيَال فِي هَواهَا سهرتها)

قلت مَا أحسن قَوْله فِي هَواهَا سهرتها وأنشدني قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ

(حَيَاة الْمنَازل سكانها ... همم روحها وَهِي جثمانها)

(اضاءت بِمن حلهَا بهجة ... كَمَا حل بِالْعينِ أنسانها)

(وللظاعنين تحن الديار ... كَأَن الْأَحِبَّة أوطانها)

وأنشدني قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي الباذهنج

(كَأَنَّمَا الباذهنج قلع ... علا على الْفلك حِين تسرى)

(لَكِن ذَاك الرِّيَاح اجرت ... وَذَا غَدا للرياح يجرى)

وأنشدني قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي شيخ منحن مطيلس وَهُوَ تَشْبِيه غَرِيب

(كَالْعَيْنِ شيخ منحن ... مطيلس اعرفه)

(تقويسها كظهره ... ورأسها رفرفه)

وأنشدني قَالَ أَنْشدني من جهز إِلَيْهِ بورية فايتة

(دع الِاضْطِرَاب عَن الحيا ... ة وخل نَفسك ثابته)

(وازرع فحبات القلو ... ب بهَا الْمحبَّة نابته)

(وَذكرت فايتة وقم ... للفور واقض الفايته)

ألب رسْلَان السلجوقي مُحَمَّد بن جغريبك بن سلجوق بن دقاق السُّلْطَان عضد الدولة أَبُو شُجَاع)

الب رسْلَان الملقب بالعادل أول من ذكر بالسلطنة على مَنَابِر بَغْدَاد قدم حلب وحاصرها سنة ثلث وَسِتِّينَ فَخرج إِلَيْهِ مَحْمُود بن نصر بن صَالح بن مرداسٍ صَاحبهَا مَعَ أمه فانعم عَلَيْهِ بحلب وَسَار إِلَى الْملك ديوجانس وَقد خرج من الْقُسْطَنْطِينِيَّة فالتقاه وأسره ثمَّ من عَلَيْهِ بالأطلاق وَكَانَ ملكا عادلا مهيبا مُعظما ولى السلطنة بعد وَفَاة عَمه طغرلبك اتوه بوالي قلعة اسْمه يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ فَأمر بَان يضْرب لَهُ أَرْبَعَة أوتار وتشد أَطْرَافه إِلَيْهَا فَقَالَ يُوسُف يَا مخنث مثلي يقتل هَذِه القتلة فَقَالَ السُّلْطَان خلوه وَأخذ الْقوس ورماه ثلث فردات سَاب فاخطأه فِيهَا وَلم يكن يُخطئ لَهُ سهم فأسرع يُوسُف إِلَيْهِ فَقَامَ السُّلْطَان عَن السرير وَنزل فعثر على وَجهه وبرك عَلَيْهِ يُوسُف وضربه بسكين كَانَت مَعَه فِي خاصرته وَلحق بعض الخدم يُوسُف فَقتله ارمني فَقتله وَحمل السُّلْطَان

<<  <  ج: ص:  >  >>