للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَهُوَ مثقل فَقضى محبه ووثب على يُوسُف فرَاش ارمني فَضَربهُ فِي رَأسه بمرزبة فَقتله وَمَات السُّلْطَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبع ماية وَنقل إِلَى مرو وَدفن بهَا فِي مدرسته وَجعل وَلَده ملكشاه ولى عَهده وَقَالَ المأموني فِي تَارِيخه أَنه لم يعبر الْفُرَات فِي قديم الزَّمَان وَلَا حَدِيثه فِي الْإِسْلَام ملك تركي قبل ألب رسْلَان فَإِنَّهُ أول من عبر الْفُرَات مُفِيد الدّين الأحواضي الشيعي مُحَمَّد بن الْجمال بن أبي صَالح عبد الله بن أبي أُسَامَة مُفِيد الدّين الأحواضي رَأس الشِّيعَة الغلاة وقدوتهم مَاتَ بقرية حراجل من جبل الجرد وَقد قَارب الْأَرْبَعين سنة أَربع وَسبعين وست ماية وَكَانَ كثير الْفُنُون لكنه احكم الْمنطق والفلسفة أَبُو قُرَيْش الْأَصَم مُحَمَّد بن جُمُعَة بن خلف الْقُهسْتَانِيّ الْأَصَم أَبُو قُرَيْش الْحَافِظ صنف المسندين على البواب وعَلى الرِّجَال وصنف حَدِيث مَالك وَشعْبَة وَالثَّوْري وَكَانَ متقنا يذاكر بِحَدِيث هولاء وروى عَنهُ أَبُو بكر الشَّافِعِي وَغَيره وَاتَّفَقُوا على صدقه وفضله

الْكَاتِب التَّمِيمِي مُحَمَّد بن جميل الْكَاتِب التَّمِيمِي الْكُوفِي مولى بني تَمِيم يَقُول لحميد بن عبد الحميد الطوسي

(لَئِن أَنا لم أبلغ بجاهك حَاجَة ... وَلم يَك لي فِيمَا وليت نصيب)

(أَنْت أَمِير الأَرْض من حَيْثُ اطَّلَعت ... لَك الشَّمْس قرينها وَحين تغيب)

الْأَمِير نَاصِر الدّين ابْن البابا مُحَمَّد بن جنكلي بن البابا بن مُحَمَّد بن الْأَمِير نَاصِر الدّين ابْن الْأَمِير بدر الدّين أحد أُمَرَاء الدولة الناصرية بِالْقَاهِرَةِ ووالده أكبر أَمِير فِي الدولة يجلس رَأس)

الميمنة بعد الْأَمِير جمال الدّين آقوش نايب الكرك وَلم يزل مُعظما عِنْد السُّلْطَان موقرا مكرما وَكَانَ نَاصِر الدّين صَاحب هَذِه التَّرْجَمَة جمال مواكب الديار المصرية وَجها وصباحة وَقدرا وشكلاً محبباً تَامّ الْخلق حسن الْخلق لم يكن فِي زَمَانه أحسن وَجها مِنْهُ وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع ماية وَقد تجَاوز الْأَرْبَعين كتب طبقَة واشتغل فِي غَالب الْعُلُوم وَلم يزل مواظبا عل سَماع الحَدِيث وَاخْتَلَطَ بالشيخ فتح الدّين كثيرا وَعنهُ أَخذ معرفَة النَّاس وأيامهم وطبقاتهم وَأَسْمَاء الرِّجَال وَكَانَ آيَة فِي معرفَة فقه السّلف وَنقل مذاهبهم وأقوال الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَهَذَا أَجود مَا عرفه مَعَ مُشَاركَة جَيِّدَة فِي الْعَرَبيَّة والطب والموسيقى وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت وَلم يكن فِي النّظم طبقَة بل هُوَ متوسط وَرُبمَا تعذر عَلَيْهِ حينا لَكِن لَهُ ذوق فِي الْأَدَب يفهم لطف الْمعَانِي ويدركها ويهتز للفظ السهل ويطرب لنكت الشُّعَرَاء الْمُتَأَخِّرين كالجزار والوراق وَابْن النَّقِيب وَابْن دانيال وَابْن الْعَفِيف وَمن أشبههم ويستحضر من مجون ابْن الْحجَّاج جملَة اجْتمعت بِهِ رَحمَه الله غير مرّة رَأَيْت مَه أنسا كثيرا ووداً أثيرا وَكَانَ يتمذهب الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل

<<  <  ج: ص:  >  >>