للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا لنفاسته وَلَا يُبَاع وَالله يُؤَيّد مَوْلَانَا ويسعده ويحرسه بِالْمَلَائِكَةِ ويعضده وَكتب إِلَيْهِ وَقد وقف على كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ مُخَالفَة المرسوم فِي حل المنثور والمنظوم // (من الطَّوِيل) //

(مُخَالفَة المرسوم وَافَقت المنى ... وحازت من الْإِحْسَان خصل المفاضل)

(أثارت على نجل الْأَثِير أثارة ... من الْعلم مفتونا بهَا كل فَاضل)

وشاعت بِالشَّام صُورَة فتيا على لِسَان بعض الْيَهُود وَهِي هَذِه // (من الطَّوِيل) //

(أيا عُلَمَاء الدّين ذمِّي دينكُمْ ... تحير دلوه بأوضح حجَّة)

(إِذا مَا قضى رَبِّي بكفري بزعمكم ... وَلم يرضه مني فَمَا وَجه حليتي)

(دَعَاني وسد الْبَاب عني فَهَل إِلَى الدُّخُول سَبِيل بينوا لي قضيتي)

(قضى بضلالتي ثمَّ قَالَ آرض بالقضا ... فها أَنا رَاض بِالَّذِي فِيهِ شقوتي)

(فَإِن كنت بالمقضي يَا قوم رَاضِيا ... فربي لَا يرضى بشؤم بليتي)

(وَهل لي رضَا مَا لَيْسَ يرضاه سَيِّدي ... وَقد حرت دلوني على كشف حيرتي)

(إِذا شَاءَ رَبِّي الْكفْر مني مَشِيئَة ... فها أَنا رَاض بِاتِّبَاع المشئة)

(وَهل لي اخْتِيَار أَن أُخَالِف حكمه ... فبالله فاشفوا بالبراهين غلتي)

فكت الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي جَوَابه // (من الطَّوِيل) //

(حمدت إلهي قبل كل مقَالَة ... وَصليت تَعْظِيمًا لرب الْبَريَّة)

(وحاولت إبلاغ النَّصِيحَة منصفا ... لمن طلب الْإِيضَاح فِي كل شُبْهَة)

(فَأول مَا يلقى إِلَى كل طَالب ... لتحقيق حق وَاتِّبَاع حَقِيقَة)

(نزوغ الْفَتى من كل عقد وشبهة ... تصد عَن الإمعان فِي نظم حجَّة)

(وإلقاء سمع وَاجْتنَاب تعنت ... فَلَا خير فِي المستحمق المتعنت)

(إِذا صَحَّ مِنْك الْجد فِي كشف غمَّة ... بليت بهَا فاسمع هديت لرشدتي)

(صدقت قضى الرب بالحكيم بِكُل مَا ... يكون وَمَا قد كَانَ فَوق الْمَشِيئَة)

(وَهَذَا إِذا حققته متأملا ... فَلَيْسَ يسد الْبَاب من بعد دَعْوَة)

(لِأَن من الْمَعْلُوم أَن قَضَاءَهُ ... بِأَمْر على تَعْلِيقه بشريطة)

<<  <  ج: ص:  >  >>