للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة فَأول مُلُوكهمْ الْإِخْوَة الثَّلَاث الَّذين استولوا على فَارس وَمَا ولاها وهم عماد الدولة أَبُو الْحسن عَليّ بن بويه وَكَانَ أكبرهم وَلم يدْخل بَغْدَاد وركن الدولة أَبُو عَليّ الْحسن وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَة أَوْلَاد عضد الدولة ومؤيد الدولة وفخر الدولة وَأَبُو الْعَبَّاس ومعز الدولة أَحْمد بن بويه وَهُوَ أول من دخل بَغْدَاد من مُلُوكهمْ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَقَامَ بعده وَلَده عز الدولة بختيار ثمَّ ملك عضد الدولة ثمَّ ولى ابْنه صمصام الدولة واعتقله أَخُوهُ شرف الدولة وَسلمهُ وَقَتله أَبُو نصر بختيار وَملك شرف الدولة ابْن عضد الدولة ومؤيد الدولة أَخُو عضد الدولة وَلم يدْخل بَغْدَاد وَمَات بجرجان وَولى أَخُوهُ فَخر الدولة وَلم يدْخل بَغْدَاد وَلما مَاتَ شرف الدولة بِبَغْدَاد عهد إِلَى وَلَده أبي نصر بهاء الدولة ثمَّ تولى ابْنه سُلْطَان الدولة فِي بَغْدَاد واستناب جلال الدولة وَكَانَ لجلال الدولة الْملك الْعَزِيز ثمَّ ولى أَبوهُ الْمَرْزُبَان ابْن سُلْطَان الدولة وَمَات فَقَامَ بعده وَلَده الْملك الرَّحِيم فَكَانَ الْملك الرَّحِيم آخر مُلُوك بني بويه وَولى طغرلبك السلجوقي

٢٥٨ - مشرف الدولة بن بويه أَبُو عَليّ بن بويه مشرف الدولة ولى ملك بَغْدَاد وَغَيرهَا وَكَانَ فِيهِ دين وتصوف قدم فِي سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة إِلَى بَغْدَاد وتلقاه الْخَلِيفَة وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة سِتَّة عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَكن مُدَّة ملكه خمس سِنِين وعاش ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وَثَلَاثَة أشهر وَنهب يَوْم مَوته سوق التمارين ودور جمَاعَة وملكوا بعده أَبَا طَاهِر جلال الدولة خطب لَهُ بِبَغْدَاد وَهُوَ بالأهواز

٢٥٩ - عَليّ بن ثَابت الْأنْصَارِيّ عَليّ بن ثَابت أَبُو الْحسن الْأنْصَارِيّ نزل بَغْدَاد وَكَانَ شَاعِرًا صديقا لأبي الْعَتَاهِيَة يتعارضان فِي الشّعْر إِذا قَالَ هَذَا قصيدة قَالَ ذَاك مثلهَا وَحضر أَبُو الْعَتَاهِيَة دَفنه وَصلى عَلَيْهِ ورثاه وَمن شعره قَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة // (من الْبَسِيط) //

(بعزة الله أستعفى من النَّار ... وَالله جاري وَعز الله من جَار)

(يَا نفس مَا بَين لفح النَّار منزلَة ... وَبَين روح جنان الْخلد فاختاري)

فَقَالَ عَليّ بن ثَابت // (من الْبَسِيط) //

(يَا نفس مَا لَك من صَبر على النَّار ... قد حَان أَن تقبلي من بعد إدبار)

(يَا نفس إِنَّك قد خيرت فِي مهل ... بَين الْهدى والعمى يَا نفس فاختاري)

وَأما مرثية أبي الْعَتَاهِيَة لعَلي بن ثَابت فَهِيَ // (من الوافر) //

<<  <  ج: ص:  >  >>