للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يدْخل فِي حَدِيثه مَا لَيْسَ مِنْهُ

وَكَانَ من قيام اللَّيْل مرض بِبَغْدَاد وَانْحَدَرَ إِلَى الْكُوفَة فَمَاتَ بحلة ابْن مزِيد سادس عشر شعْبَان سنة عشر وَخمْس مائَة وَحمل إِلَى الْكُوفَة وَدفن بهَا

قَالَ مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْبَزَّاز مَا كَانَ فِي الْكُوفَة من أهل السّنة والْحَدِيث سواهُ وَكَانَ فَاضلا ثِقَة عَاشَ سِتا وَثَمَانِينَ سنة ممتعاً بجوارحه وَقد أثنى عَلَيْهِ ابْن النجار ثَنَاء كثيرا

أَبُو الْغمر الإسناوي مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْغمر الْهَاشِمِي الإسناوي

قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب كَانَ أشعر أهل زَمَانه وَأفضل أقرانه وَأورد مَا أنْشدهُ بعض المصريين

(لحاظكم تجرحنا فِي الحشا ... ولحظنا يجرحكم فِي الخدود)

(جرحٌ بجرحٍ فاحسبوا ذَا بذا ... فَمَا الَّذِي أوجب جرح الصدود)

وَقَوله

(يَا أهل قوص غزالكم ... قد صَاد قلبِي واقتنص)

(نَص الحَدِيث فشفني ... يَا وَيْح قلبِي وَقت نَص)

وَله

(أيا لَيْلَة زار فِيهَا الحبيب ... وَلم يَك ذَا موعدٍ ينْتَظر)

(وخاض إِلَيّ سَواد الدجا ... فيا لَيْت كَانَ سَواد الْبَصَر)

(فطابت وَلَكِن ذممنا بهَا ... على طيب رياه نشر السحر)

)

(وبتنا من الْوَصْل فِي حلةٍ ... مطرزةٍ بالتقى والخفر)

(وعقلي بهَا نهب سكر المدام ... وسكر الرضاب وسكر الْحور)

(وَقد أخجل الْبَدْر بدر الجبين ... وتاه على اللَّيْل ليل الشّعْر)

(وأعدى نحولي جسم الْهوى ... وأعداه مني نسيمٌ عطر)

(فمني مُعْتَبر العاشقين ... وَمن حسن مَعْنَاهُ إِحْدَى العبر)

مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَليّ بن هندي

ذكره الرشيد بن الزبير فِي كتاب الْجنان وَقَالَ هُوَ خَاتم أدباء الْعَصْر بِهَذَا الْعَصْر وَقَالَ مِمَّا أَنْشدني لنَفسِهِ

(لثمت بفي التفكر وجنتيه ... فسالت وجنتاه دَمًا عبيطاً)

(وصافحني خيال مِنْهُ وَهنا ... فخطت فِي يَدي مِنْهُ خُطُوطًا)

قلت كَذَا وجدته وَهُوَ مقلوب الْمَعْنى لِأَن ذَلِك يَقْتَضِي لطف بشرة العاشق وَالظَّاهِر أَنه قَالَ فَخط بكفه مني خُطُوطًا

وَأورد لَهُ أَيْضا

(هَمَمْت أَن أفكر فِي حسنه ... فخرّ مغشياًص لفرط الْأَلَم)

(وأشر الْوَهم إِلَى خَدّه ... فانصبغ الخدان مِنْهُ بِدَم)

وَأورد لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>