للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن أبي الصَّقْر الوَاسِطِيّ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن أبي صقر أَبُو الْحسن الوَاسِطِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي الْكَاتِب أحد الشُّعَرَاء لَهُ ديوَان فِي مُجَلد

حدث عَن عبيد الله بن الْقطَّان توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وتفقه على الشَّيْخ أبي إِسْحَق وَكَانَ شَدِيد التعصب للشَّافِعِيَّة وَله فِي ذَلِك القصائد الْمَعْرُوفَة بالشافعية وَله فِي الشَّيْخ أبي إِسْحَق مراث وَكَانَ كَامِلا فِي البلاغة وجودة الْخط

أورد لَهُ الخطيري فِي زِينَة الدَّهْر

(كل رزقٍ ترجوه من مَخْلُوق ... يَعْتَرِيه ضربٌ من التعويق)

وَأَنا قَائِل وَأَسْتَغْفِر الله مقَال الْمجَاز لَا التَّحْقِيق

(لست أرْضى من فعل إِبْلِيس شَيْئا ... غير ترك السُّجُود للمخلوق)

وَلما أسن وَضعف قَالَ

(كل أَمْرِي إِذا تفكرت فِيهِ ... وتأملته رَأَيْت ظريفا)

(كنت أَمْشِي على اثْنَتَيْنِ قَوِيا ... صرت أَمْشِي على ثَلَاث ضَعِيفا)

أحسن من هَذَا قَول ابْن خلكان رَحمَه الله تَعَالَى

(قد صرت بعد قوةٍ ... تفض اصلاد الْحَصَى)

(أَمْشِي على ثلاثةٍ ... أصح مَا فِيهَا الْعَصَا)

وَقَالَ ابْن أبي الصَّقْر

(علةٌ سميت ثَمَانِينَ عَاما ... منعتني للأصدقاء القياما)

(فَإِذا عمروا تمهد عُذْري ... عِنْدهم بِالَّذِي ذكرت وقاما)

وَقَالَ أَيْضا

(وَالله لَوْلَا بولةٌ ... تحرقني عِنْد السحر)

)

(لما ذكرت أَن لي ... مَا بَين فَخذي ذكر)

وَله عدَّة مقاطيع فِي شيخوخته وَكبره وَضَعفه

أَبُو الْغَنَائِم الْمُحدث ابْن النَّرْسِي مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون أَبُو الْغَنَائِم ابْن النَّرْسِي الْكُوفِي مُحدث مَشْهُور يعرف بأبيّ لِأَنَّهُ كَانَ جيد الْقِرَاءَة

ولد سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة فِي شَوَّال وَسمع الْكثير وسافر إِلَى الشَّام والساحل وَختم بِهِ علم الحَدِيث بِالْكُوفَةِ

وَكَانَ يَقُول توفّي بِالْكُوفَةِ ثَلَاث مائَة وَثَلَاثَة عشر من الصَّحَابَة لَا يعرف قبر أحد مِنْهُم غير قبر عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام

وَقَالَ مُحَمَّد بن نَاصِر مَا رَأَيْت مثل أبي الْغَنَائِم ابْن النَّرْسِي فِي ثقته وَحفظه مَا كَانَ أحد يقدر أَن

<<  <  ج: ص:  >  >>