للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(سرى نعشه فَوق الرّقاب وطالما ... سرى جوده فَوق الركاب ونائله)

(يمر على الْوَادي فتثني رماله ... عَلَيْهِ وبالنادي فتثني أرامله)

قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين خالفوا بِهِ السّنة انْتهى قلت سَيَأْتِي ذكر وَلَده الْوَزير جلال الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ فِي مَكَانَهُ فِي حرف الْعين

أَبُو الْفَتْح النطنزي مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْفَتْح الْكَاتِب أَبُو الْفَتْح النطنزي

كَانَ من البلغاء أهل النّظم والنثر سَافر الْبِلَاد وَلَقي الأكابر وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ يحب الْعلم وَالسّنة وَيكثر الصَّدَقَة وَالصِّيَام ونادم الْمُلُوك والسلاطين وَكَانَت لَهُ وجاهة عَظِيمَة عِنْدهم وَكَانَ تياهاً عَلَيْهِم متواضعاً لأهل الْعلم سمع الْكثير بأصبهان وخراسان وبغداد وَلم يمتع بالرواية

توفّي فِي حُدُود الْخمسين وَالْخمس مائَة أورد لَهُ ابْن النجار قَوْله

(أقدم أستاذي على وَالِدي وَإِن ... تضَاعف لي من وَالِدي الْبر واللطف)

(فَهَذَا مربي النَّفس وَالنَّفس جوهرٌ ... وَذَاكَ مربي الْجِسْم وَهُوَ لَهَا صدف)

وَقَوله

(أَن تراني عريت بعد رياشٍ ... فجمال السيوف حِين تشام)

(واختصار الخصور فِي الْبيض تمٌ ... وَكَذَا صِحَة الجفون السقام)

وَقَوله

(أيا طَالب الْمَذْهَب الْمُجْتَبى ... تعلم من النحلة المذهبا)

(إِذا أكلت أكلت طيبا ... وَإِن أطعمت أطعمت طيبا)

)

(وَكن فِي دفاع الْأَذَى نَاظرا ... إِلَيْهَا إِذا ركبت مركبا)

وَقَوله

(يَا طَالبا للْعلم كي يحظى بِهِ ... دنيا وديناً حظوةً تعليه)

(اسْمَعْهُ ثمَّ احفظه ثمَّ اعْمَلْ بِهِ ... لله ثمَّ انشره فِي أهليه)

وَمن شعره

(وَلما تنكبنا الْكَثِيب وأبلغت ... لنا السدة العلياء قلت لصاحبي)

(أَلا فانشرح صَدرا فَلم يبْق بَيْننَا ... وَبَين المنى إِلَّا إناخة رَاكب)

مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يَاسر ابو بكر الْأنْصَارِيّ الجياني

قدم دمشق وَله نَيف وَعِشْرُونَ سنة فَفتح مكتباً عِنْد قنطرة سِنَان وتفقه على أبي الْفَتْح نصر الله

<<  <  ج: ص:  >  >>