للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(دققت فِي الفطنة حَتَّى لقد ... أبديت مَا يسحر أَو يسبي)

(وصرت فِي أَعلَى مقاماتها ... حَيْثُ يراك النَّاس كالشهب)

(وَسَار مَا سيرت من جَوْهَر ال ... حِكْمَة فِي الشرق وَفِي الغرب)

(ثمَّ تنازلت إِلَى حَيْثُ لَا ... ينزل ذُو فهم وَلَا لب)

(تثبت مَا تجحده فطْرَة ال ... عقل وَلَا تشعر بالخطب)

(أَنْت دلَالَة على أَنه ... يُحَال بَين الْمَرْء وَالْقلب)

قَالَ كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي حكى القَاضِي شهَاب الدّين ابْن الكويك التَّاجِر الكارمي رَحمَه الله قَالَ اجْتمعت بِهِ مرّة فرأيته فِي ضَرُورَة فَقلت يَا سيدنَا مَا تكْتب ورقة لصَاحب الْيمن أَكتبهَا وَأَنا أَقْْضِي فِيهَا الشّغل فَكتب ورقة لَطِيفَة فِيهَا

(تجَادل أَرْبَاب الْفَضَائِل إِذْ رَأَوْا ... بضاعتهم موكوسة الْحَظ فِي الثّمن)

(وَقَالُوا عرضناها فَلم نلف طَالبا ... وَلَا من لَهُ فِي مثلهَا نظرٌ حسن)

(وَلم يبْق إِلَّا رفضها واطراحها ... فَقلت لَهُم لَا تعجلوا السُّوق بِالْيمن)

وأرسلها إِلَيْهِ فَأرْسل لَهُ مِائَتي دِينَار وَاسْتمرّ يرسلها إِلَى أَن مَاتَ صَاحب الْيمن

وَقَالَ كَمَال الدّين ايضاً قَالَ لي عبد اللَّطِيف ابْن القفصي هجوته مرّة فَبَلغهُ فَلَقِيته فِي الكاملية فَقَالَ بَلغنِي أَنَّك هجوتني أَنْشدني فَأَنْشَدته بليقة أَولهَا)

(قَاضِي الْقُضَاة أعزل نَفسه ... لما ظهر للنَّاس نحسه)

إِلَى آخرهَا فَقَالَ هجوت جيدا وَقَالَ قَالَ لي صاحبنا الْفَقِيه الْفَاضِل الأديب الثِّقَة مجير الدّين عمر اللمطي قَالَ كنت مرّة بِمصْر وطلعت إِلَى الْقَاهِرَة فَقَالُوا لي الشَّيْخ طَلَبك مَرَّات فَجئْت إِلَيْهِ فَقَالَ أَيْن كنتقلت بِمصْر فِي حَاجَة قَالَ طلبتك سَمِعت إنْسَانا ينشد خَارج الكاملية

(بَكَيْت قَالُوا عاشق ... سكت قَالُوا قد سلا)

(صليت قَالُوا زوكر ... مَا أَكثر فضول النَّاس)

وَقَالَ حكى لي صاحبنا فتح الدّين مُحَمَّد بن كَمَال الدّين أَحْمد بن عِيسَى القيوبي قَالَ دخلت مرّة عَلَيْهِ وَفِي يَده ورقة ينظر فِيهَا زَمَانا ثمَّ ناولني ورقة وَقَالَ اكْتُبْ من هَذِه نُسْخَة فأخذتها فَوجدت فِيهَا بليقة أَولهَا

(كَيفَ أقدر أَتُوب ... وَرَأس ايري مثقوب)

وَقَالَ قَالَ لي شَيخنَا تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الدشناوي سمعته ينشد هَذِه البليقة الَّتِي أَولهَا جلد العميرة بالزجاج وَلَا الزواج

<<  <  ج: ص:  >  >>