للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كثير غنى بِهِ وَنَقله المغنون وتداوله النَّاس من ذَلِك أَنْشدني من لَفظه جمال الدّين الْخَطِيب الصُّوفِي يُوسُف لنَفسِهِ مَا نظمه فِي موت مَمْلُوك الدهان

(لَئِن مَاتَ يَا دهان مملوكك الَّذِي ... بلغت بِهِ فِي الْفسق مَا كنت ترتجي)

(فَمثله بالأصباغ وَجها وقامةً ... وخصراً وردفاً ثمَّ عاينه واصلج)

وَقَالَ شمس الدّين الدهان موشحة يَا بِأبي غُصْن بانةٍ حملا بدر دجى بالجمال قد كملا أهيف فريد حسنٍ مَا مَاس أَو سفرا)

إِلَّا أغار الْقَضِيب والقمرا يُبْدِي لنا بابتسامه دررا فِي شهدٍ لذّ طعمه وحلا كَأَن أنفاسه نسيم طلا قرقف مورد الخد فاتر الْمقل يفوق ظَبْي الكناس بِالْحملِ وينثني كالقضيب فِي الْميل من حمل ردفٍ مثل الْكَثِيب علا نيط بخصرٍ كأضلعي نحلا مخطف ظبيٌ من التّرْك يقنص الأسدا مقرطقٌ قد أذابني كمدا حَاز بديع الْجمال فانفردا واهاً لَهُ لَو أَجَارَ أَو عدلا لمستهامٍ بهجره نحلا مدنف غزال سربٍ جماله شرك ستر اصْطِبَارِي عَلَيْهِ منهتك لكل قلبٍ هَوَاهُ منتهك علم قلبِي الولع والغزلا طرف لَهُ بالفتور قد كحلا أَوْطَفُ لله يومٌ بِهِ الزَّمَان وفى إِذْ من بالوصل بعد طول جَفا حَتَّى إِذا مَا اطْمَأَن وانعطفا أَسْفر عَنهُ اللثام ثمَّ جلا وردا بِغَيْر اللحاظ مِنْهُ فَلَا يقطف فظلت من فرط شدَّة التَّرَحِ إِذْ زارني والرقيب لم يلح ألثم أقدامه من الْفَرح

<<  <  ج: ص:  >  >>