للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقلت إِذْ عَن صدوده عدلا أَهلا بِمن زار بعد جفوةٍ وقلا أسعف وَمن شعر شمس الدّين الدهان وَهُوَ مِمَّا غَنِي بِهِ

(مَا يج الْورْد فِي خديك ريحَان ... إِلَّا ووجهك فِي التَّحْقِيق بُسْتَان)

)

(وَلَا تعطف مِنْك الْعَطف من صلفٍ ... إِلَّا وَرِيقك خمرٌ وَهُوَ نشوان)

(لله فتْنَة ذَاك الطّرف مِنْك لقد ... سبى المحبين لحظٌ مِنْهُ فتان)

(لَو لم يكن سلب العشاق نومهم ... مَا رَاح من غير سهدٍٍ وَهُوَ وَسنَان)

وَمِنْه أَيْضا وَهُوَ مِمَّا غَنِي بِهِ

(عِنْد قلبِي مِنْك وجدٌ لَا يحد ... وغرامٌُ هزله فِي القَوْل جد)

(واشتياقٌ ناره لَا تنطفي ... وَله بَين شغَاف الْقلب وَقد)

(أَيهَا الْبَدْر الَّذِي تيمني ... مِنْهُ وجهٌ يخجل الْبَدْر وخد)

(وسباني جَوْهَر من ثغره ... فَوْقه من رِيقه خمرٌ وَشهد)

وَمِنْه أَيْضا وَهُوَ مِمَّا غَنِي بِهِ

(دَلَائِل الوجد لَا تخفى على الفطن ... وَالْحب أقصاه مَا أفْضى إِلَى الْفِتَن)

(كم ذَا التستر والأشواق تعرب عَن ... سر الْهوى بِلِسَان المدمع الهتن)

(دع التكتم فالكتمان نَار جوىً ... بَين الجوانح تذكيها يَد المحن)

(ونح فَلَيْسَ بعارٍ أَن تنوح فَمَا ... فِي ساحة الْحَيّ إِلَّا كل ذِي شجن)

وَمِنْه أَيْضا وَهُوَ مِمَّا غَنِي بِهِ

(أَلا حبذا الْوَادي وَروض البنفسج ... وَطيب شذاً من عرفه المتأرج)

(وأغصان بانٍ فِي نواحيه ميدٌ ... وكل قويم الْقد غير معوج)

(وأنهار ماءٍ فِي صفاءٍ ورقةٍ ... تسيل بهَا مَا بَين روض مدبج)

(فَإِن جعدته خطرة من نسيمه ... فيا حسن مرأى مَتنه المتموج)

قلت شعر مَقْبُول بل هُوَ متوسط لَا ينحط وَلَا يرْتَفع

محيي الدّين ابْن المارستاني مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقوي بن عبد الْبَاقِي محيي الدّين التنوخي المعري ثمَّ الدِّمَشْقِي بن المارستاني الْحَنَفِيّ نزيل بِالْقَاهِرَةِ

ولد سنة سبع وَأَرْبَعين وَسمع من عُثْمَان بن عَليّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَفرج الْخَادِم وَعبد الله بن الخشوعي وعدة وَخرج لَهُ الدمياطي مشيخة وسمعها مِنْهُ قَدِيما وَكَانَ مديماً للاشتغال ورعاًً زهداًً مُفَسرًا متواضعاً من كبار

<<  <  ج: ص:  >  >>