قال الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه يُسئل عن المرأة تزور القبر؟
فقال: أرجو إن شاء اللَّه أن لا يكون به بأس، عائشة زارت قبر أخيها، قال: ولكن حديث ابن عباس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لعن زوَّارات القبور، ثم قال: هذا أبو صالح ماذا؟ كأنه يضعفه، ثم قال: أرجو إن شاء اللَّه، عائشة زارت قبر أخيها (١).
قيل لأبي عبد اللَّه، فالرجال؟
قال: أما الرجال، فلا بأس به.
"التمهيد" ١٠/ ٣٠١، ٣٠٢
قال علي بن سعيد: سألت أحمد عن زيارة القبور، تركها أفضل عندك أو زيارتها؟
قال: زيارتها.
"المغني" ٣/ ٥١٧، "الإخنائية"(٢٣٧)
قال أحمد بن القاسم: سئل أحمد بن حنبل عن الرجل يزور قبر أخيه الصالح ويتعمد إتيانه؟
قال: وما بأس بذلك؟ ! قد زار الناس القبور.
قال: وقد ذهبنا نحن إلى قبر عبد اللَّه بن المبارك.
"الإخنائية"(٢٣٦)
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في "القبور" ٢٢٨ (٧٥)، والحاكم ١/ ٣٧٦، وعنه البيهقي ٤/ ٧٨، وقال العراقي في "تخريج الإحياء" ٢/ ١٢٢٧ (٤٤٢٨): رواه ابن أبي الدنيا =