قال إسحاق بن منصور: سُئِلَ أحْمَد عن رجل قدم ومعه الهَدْيُ فوقف بعرفة، فلما كان بالمزدلفة قام عليه فلم ينبعث.
قال: كلُّ هدي دخلَ الحرم فقد أجزأ عن صاحبه.
قال الإمام أحْمَد: بَلَى.
قال إسحاق: لا يجزئه إلَّا الهدي يسوقُهُ معَهُ، فإنْ لمْ يفعلْ فهوَ مُتمتعٌ، حكمُه حكمُ المتمتعِ، عليه ما استيسر من الهدي.
"مسائل الكوسج"(٣٤٢٨).
قال البغوي: وسئل أحْمَد وأنا أسمع عن رجل ضاع هديه فاشترى غيره ثم أصاب الأول؟
قال: ينحرهما جميعًا.
"مسائل البغوي"(٢٧).
نقل علي بن سعيد عنه: لو بان مستحقًّا بعد تعيينه لزمه بدله.
"الفروع" ٣/ ٥٤٩.
[١٢٨٢ - إذا اختلط هديه بآخر؟]
وقال في رواية المروذي في رجل اشترى لقوم نسكًا، فاشترى لكل واحد شاة، ثم لم يعرف هذِه من هذِه: يتراضيان ويتحللان، ولا بأس أن يأخذ كل واحد شاة بعد التحليل.