قال الأثرم: سألت أبا عبد اللَّه عن القنوت في الفجر؟
فقال: نعم في الأمر يحدث، كما قنت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو على قوم.
قلت له: ويرفع صوته؟
قال: نعم ويؤمن من خلفه، كذلك فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: القنوت في الفجر بعد الركوع، وسمعته قال لما سئل عن القنوت في الفجر، فقال: إذا نزل بالمسلمين أمر، قنت الإمام وأمني من خلفه. ثم قال: مثل ما نزل بالناس من هذا الكافر. يعني بابك.
"الصلاة وحكم تاركها" ص ٢١٢
[٥٢٣ - محل القنوت]
قال صالح: حدثني أبي، قال: حَدَّثنَا محمد بن جعفر، قال: حَدَّثنَا شعبة، عن مروان الأصفر، قال: سمعت أبا رافع
قال: صليت خلف عمر، فقنت بعد الركوع، فدعا على الكفرة (١).
"مسائل صالح"(٧٧٦)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كل ما روى البصريون في القنوت عن عمر فهو بعد الركوع، وروى الكوفيون قبل الركوع.
"مسائل أبي داود"(٢٧٤)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إذا كان يقنت قبل الركوع افتتح القنوت بتكبيرة. قال: القنوت بعد.
(١) رواه بنحوه عبد الرزاق في "المصنف" ٣/ ١١٠ (٤٩٦٨) من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن أبي رافع.