٢٩١٦ - هل يشترط اعتبار العدالة والعلم والفضل في الإِمام؟
قال المروذي: سمعت أَبا عبد اللَّه يقول: حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن الأَعمش، عن شَقِيق، قال: قال لي: يَا سليمان، إن أمراءنا هؤلاء ليس عندهم واحدة من ثنتين، ليس عندهم تقوى أهل الإِسلام، ولا أحلام أهل الجاهلية.
"أخبار الشيوخ وأخلاقهم"(٢٢٨)
نقل عنه عبدوس بن مالك القطان: ومن غلبهم بالسيف حتَّى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين، لا يحل لأحد يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إمامًا عليه، برًا كان أو فاجرًا فهو أمير المؤمنين.
وقال المروذي: قال أحمد: فإن كان أميرًا يعرف بشرب المسكر والغلول يغزو معه، إنما ذاك له في نفسه.
وقال حنبل: قال أحمد: وأي بلاء كان أكبر من الذي كان أحدث عدو اللَّه وعدو الإِسلام من إماتة السنة؟ يعني: الذي كان أحدث قبل المتوكل فأحيا المتوكل السنة.
وقال أبو الفتح بن منيع: سمعت جدي يقول: كان أحمد إذا ذكر المأمون قال: كان لا مأمون.
وقال في رواية الأثرم في امرأة لا ولي لها: السلطان، فقيل له: تقول: السلطان ونحن على ما ترى اليوم؟ وذلك في وقت يمتحن فيه القضاة. فقال: أنا لم أقل: على ما نرى اليوم، إنما قلت: السلطان.