للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٥٢ - ٣ - صاحب المال والقادر على الكسب]

قال إسحاق بن منصور: قال أحمد: لا يُعْطَى مَنْ عنده خمسون درهمًا أو من الحُلِيِّ ذهب أو فضة ما يساوي خمسينَ درهمًا؛ لقولِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أو حسابها مِنَ الذهب" (١).

قال إسحاق: كما قال سواء، وإنِ احْتاط للزَّكاةِ فلم يُعْطِ مَنْ لَه أربعون دِرهما.

"مسائل الكوسج" (٥٦٧).

قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ لأحمدَ: أبو سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تحلُّ الصدقة لغني إلا لخمسةٍ: لعاملٍ عليها، أو لغنيٍّ اشتراها بماله، أو غازٍ في سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، أو مسكينٍ تُصدق عليه منها فأهداها لغنيٍّ، أو غارمٍ" (٢)؟

قال: نعم، هكذا حُدثنا عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه-.

قال إسحاق: كما قال، تفسيره: أنَّ الغارمَ الذي أصابه السيلُ أو الحريق وما أشبهه حَتَّى ذهبَ مالُه وبقي له قدر خمسين ما يكون الفقير يسع أن يعطى من الزكاة أعطي هذا الغارم مثل ابن السبيل وهو


(١) ورد ذلِكَ في حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: "من سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشًا أو كدوحًا في وجهه" قالوا: يا رسول اللَّه وما غِناه؟ قَالَ: "خمسون درهمًا أو حسابها من الذهب".
رواه الإمام أحمد ١/ ٤٤١، وأبو داود (١٦٢٦)، والترمذي (٦٥٥) وحسنه، والنسائي ٥/ ٩٧. وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٥٢٦).
(٢) رواه أحمد ٣/ ٥٦، وأبو داود (١٦٣٦)، وابن ماجه (١٨٤١)، والحاكم ١/ ٤٠٧ - ٤٠٨ وصححه على شرط الشيخين وصححه الألباني في "الإرواء" (٨٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>