للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٠٤ - البيع والشراء لدور مكة وإجارتها]

قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: تكره أجور بيت مكةَ، وشراءها والبناء بمنى؟ قال: أخبرك أني أتوقَّى الكراء، وأمَّا الشِّراءُ فقد اشترى عمرُ -رضي اللَّه عنه- دارَ السجن (١)، وأمَّا البناء بمنى فإنِّي أكرهه.

قال إسحاق: كلُّ شيء من دورِ مكةَ فإنَّ بَيْعَهَا وشراءها وإجارتَها مكروهٌ، ولكن الشراء واستئجار الرجل أهون إذا لم يجدْ. وأمَّا البناءُ بمنى على وجهِ الاستخلاصِ لنفسه فلا يحلّ.

"الكوسج" (١٥٨٩)

قال صالح: قلتُ: السكنى بمكة وإعطاء الأجر؟

فقال: ويجد الناس من هذا بدا؟ !

فقال: إن عمر اشترى دار السجن، وعامة الناس تكرهه؛ لقول اللَّه: {سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج: ٢٥].

"مسائل صالح" (١٠٩٢)

قال صالح: قال أبي: جلست أنا وإسحاق بن راهويه يومًا إلى الشافعي، فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي.

"مسائل صالح" (١٠٩٣)

قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن مكة، عنوة هي؟

قال للسائل: أي شيء يضرك ما كانت؟ ! قد أقرت البلاد في أيديهم.

قيل لأحمد: فصلح؟


(١) رواه عبد الرزاق ٥/ ١٤٧ - ١٤٨ (٩٢١٣)، والبيهقي ٦/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>