فقال: بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- طليعة (١)، وكل ما كان فيه قوة للمسلمين فله فضل كبير.
"مسائل عبد اللَّه"(٩٣٢)
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن فضل استقبال الرسول إذا خرج من بلاد العدو، وفي الوالي يقدم، فينادي في الناس: اخرجوا فاستقبلوا وإليكم بالسلاح.
فقال أبي: كل ما كان فيه ترهيبًا للعدو وغيظًا لهم، فإنَّ في ذلك أجرًا؛ يقول اللَّه تعالى:{وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ}[التوبة: ١٢٠].
"مسائل عبد اللَّه"(٩٣٤)
قال عبد اللَّه: قلت لأبي: الخروج إلى الغزو أفضل أم الصدقة بدل ذلك، أم الجلوس في الرباط؟
فقال أبي: ليس يعدل لقاء العدو والمباشرة بنفسه، وبعد ذلك الرباط.
"مسائل عبد اللَّه"(٩٣٨)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا الأسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن الأعمش قال: خرج علقمة بن قيس وعمرو بن عتبة ومعضد في بعث بلنجر، قال: فاشترى عمرو بن عتبة فرسا بأربعة آلاف، قال:
(١) روى الإمام أحمد ٣/ ٣٠٧، والبخاري (٢٨٤٦)، ومسلم (٢٤١٤) عن جابر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من يأتيني بخبر القوم" يوم الأحزاب، قال الزبير: أنا.