للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكن لك من الأجر مرتين.

"الورع" (٢٦٥)

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه وذكر قومًا من المترفين فقال: الدنو منهم فتنة، والجلوس معهم فتنة.

سمعت محمد بن مسلمة يقول: الذباب على عذرة أحسن من قارئ على باب هؤلاء. يعني: المترفين.

"الورع" (٢٩٦ - ٢٩٧)

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثني عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- عن عبد الرحمن بن أبان ابن عثمان، عن أبيه، أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار، فقلنا: ما بعث إليه هذِه الساعة إلَّا لشيء سأله عنه، فقمت إليه فسألته، فقال: أجل؛ سألنا عن أشياء سمعتها من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "نضر اللَّه امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى ما هو أفقه مثه، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدًا: إخلاص العمل للَّه عز وجل, ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" (١).

"الزهد" ص ٤٢ - ٤٣


(١) هو في "المسند" ٥/ ١٨٣ سندًا ومتنًا سواء، بزيادة فقرة أخرى. وروي تامًّا ومختصرًا بنحوه، رواه أبو داود (٣٦٦٠)، والترمذي (٢٦٥)، وابن ماجه (٢٣٠).
قال الترمذي: حديث حسن. وصححه ابن حبان ٢/ ٤٥٤ (٦٨٠).
وأورده بلفظ أحمد وسنده الألباني في "الصحيحة" (٤٠٤) وقال: وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>