وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن تفسير حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يجلس بعد التسليم إلا قدر ما يقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام"(١) -يعني: في مقعده حتى ينحرف؟
قال: لا أدري.
"مسائل أبي داود"(٥٤٢)
قال ابن هانئ: سألته عن الرجل يصلي بالقوم، فإذا فرغ من الصلاة خرج من بين رجلين، أفهو تخطٍّ؟
قال: نعم، هذا تخطٍّ إذا خرج بين رجلين، وأحب إلي أن يتنحى عن القبلة قليلًا حتى يتفرق الناس فيخرج، وإن هو خرج مع الحائط، فهذا ليس بتخط.
"مسائل ابن هانئ"(٣١٣)
قال الأثرم: رأيت أبا عبد اللَّه إذا سلم يلتفت ويتربع.
"المغني" ٢/ ٢٥٦
قال أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الملك: صليت خلف أبي عبد اللَّه فكان إذا سلم من الصلاة لبث هُنيةً ثم ينحرف. قال: فظننته يقول: ما روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
"فتح الباري" لابن رجب ٧/ ٤٣٦
(١) رواه الإمام أحمد ٦/ ٢٣٥، ومسلم (٥٩٢) من حديث عائشة.