قال: أنا أعيد، ومتى ما صليت خلف أحدٍ ممن يقول: القرآن مخلوق فأعد.
قلت: ويُعَرفَه؟
قال: نعم.
"مسائل أبي داود"(٣٠٥)
قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عمن صلى خلف الواقفي؟
قال: يعجبني أن يجفوا.
"مسائل أبي داود"(٣٠٦)
قال أبو داود: قلت لأحمد: يصلي خلف المرجئ؟
قال: إذا كان داعيًا فلا يصلى خلفه.
"مسائل أبي داود"(٣٠٧)
قال أبو داود: قلت لأحمد: إذا صلى الإمام جالسًا يصلون جلوسًا؟
قال: هذا الذي أذهب إليه.
قلت لأحمد: فإن الحميدي كان يقول: يصلون قيامًا؛ لأنه آخر فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال أحمد: إنما ذاك أبو بكر الذي افتتح الصلاة، وهذِه الصلاة هذا يبتدئها، حكم هذا غير حكم ذاك، أليس أشار إليهم أن اجلسوا حيث جُحِشَ شقهُ الأيمن! .
"مسائل أبي داود"(٣٠٨)
قال أبو داود: وسمع أحمد مرة أخرى سُئِلَ عن هذِه المسألة؟
قال: إني لأستوحش منه، لم أدر أحدًا فعله، فإن صلى قاعدًا فليصلوا قعودًا، وحديث عائشة إنما كانت الصلاة ابتدأها أبو بكر وكأنهما إمامان كانا.