قلت: فإن فعل فقد فعل ذلك بعض أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قلت: حذيفة تزوج مجوسية (١).
قال: هذا أشنع.
قلت له: فترى ذلك؟
قال: أما المجوسية فلا يعجبني.
قلت له: لم؟
قال: لأنهم ليس لهم كتاب ولا طهارة.
وقال: أخبرني عبيد اللَّه بن حنبل في موضع آخر قال: حدثني أبي قال: قلت لأبي عبد اللَّه: فترى التزويج في أهل الكتاب؟
قال: المسلمات أحب إليّ، ما تريد إلى ذلك، واللَّه قد وسع.
قلت: فإن فعل؟
قال: لا بأس.
قلت: فالمجوس؟
قال: لا.
قلت: لم؟
قال: لأنهن لا يحصن، ولا يطهرن من جنابة ولا وضوء.
وقال: أخبرني عبد الملك قال: قال أبو عبد اللَّه: المجوسيّ لا تنكح له امرأة، ولا تؤكل له ذبيحة، ولا أعلم أحدًا قال بخلافه، إلَّا أن يكون صاحب بدعة.
(١) رواه عبد الرزاق ٧/ ١٧٦ (١٢٦٦٨)، وابن أبي شيبة ٣/ ٤٦٣ (١٦١٦٤)، والبيهقي ٧/ ١٧٢ بنحوه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute