قال حرب فيمن يرى خطه وخاتمه، ولا يذكر الشهادة، قال: لا يشهد إلا بما يعلم.
"المغني" ١٤/ ١٤٠ - ١٤١.
قال الميموني: قال أبو عبد اللَّه: وهل معنى القول والشهادة إلا واحد؟
قال أبو طالب: قال أبو عبد اللَّه: العلم شهادة، وزاد أبو بكر بن حماد قال أبو عبد اللَّه:{إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} وقال: {وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا}.
وقال المروذي: أظن أني سمعت أبا عبد اللَّه يقول: هذا جهل. عن قول من يقول: فاطمة بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ولا أشهد أنها بنت رسول اللَّه -صلي اللَّه عليه وسلم-.
وقال أحمد: حجتنا في الشهادة للعشرة أنهم في الجنة؛ حديث طارق ابن شهاب -يعني: قول أبي بكر لأهل الردة: حتى تشهدوا أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار (١).
قال الحسن بن ثواب: قلت: الرجل يقال له: اشهد أن هذِه فلانة؟
قال: إذا كانت ممن قد عرف اسمها، ودعيت فذهبت وجاءت
(١) رواه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" ٢/ ١١٣٠ (١٦٩٨) وسعيد بن منصور ٢/ ٣٣٣ (٢٩٣٤)، وابن أبي شيبة ٦/ ٤٤٠ - ٤٤١ (٣٢٧٢١) قلت: رواه البخاري (٧٢٢١) عن طريق يحيى عن سفيان عن قيس بن مسلم عن طريق بن شهاب مختصرًا دون ذكر قول أبي بكر -رضي اللَّه عنه-.