قال: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: فتكره حلقه بالمقراض أن يستأصله.
قال: إنما كرهوا الحلق بالموسى، فأما المقراض فليس به بأس.
قال: ورأيت شعره مستأصل.
وقال أخبرني محمد بن أبي هارون، ومحمد بن جعفر: أنا أبا الحارث حدثهم قال: سألت أبا عبد اللَّه: عن حلق الرأس؟
قال: يكره ذلك إلا في حج أو عمرة.
فقلت: ولم يُكره؟
قال: من أجل الخوارج يكره أن يتشبه بهم لأنَّ سيماهم التحليق.
"الترجل"(٣٤ - ٣٩)
قال الخلال: أخبرني العباس بن محمد، حدثنا جعفر الطيالسي، حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا إبراهيم بن خالف، فذكر حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الخوارج: سيماهم التحليق (١) والتسبيت.
قال جعفر: قلت لأحمد بن حنبل: التسبيت ما هو؟
قال: الحلق الشديد يشبه نعال السبتية.
وحدثنا أبو عبد اللَّه، حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي موسى، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ليس منا" يعني من حلق.
[ح] قال: وحدثنا أبو عبد اللَّه حدثنا: محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس، عن أبي موسى، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بنحو ذلك.
(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٥، ومسلم (١٠٦٥) من حديث أبي سعيد الخدري.