وقيل له: لا يعيد كما قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي بكرة:"لا تعُد" فأجاز له صلاته لمَّا لم يعلم ونهاه أن يصلِّي بعد ذلك فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "زادك اللَّه حرصًا، ولا تعد".
قيل له: فإن كان يعلم يقول: صلى فلان، وصلى فلانٌ؟
قال: لا تجزئه صلاته، يعيد صلاته؛ قال أبو هريرة: لا يركع أحدكم حتى يأخذ مقامه من الصف (١).
وقال أبو الحارث: وسأله رجل كبَّر قبل أن يدخل في الصف، وركع دون الصف؟
فقال: قد كبَّر أبو بكرة فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "زادك اللَّه حرصًا ولا تعد"، ولم يأمره أن يعيد -أيضًا- وقد روي -أيضًا- عن ابن مسعود وزيد أنهما ركعا دون الصف.
وقال الأثرم: قال أحمد: لا يعجبني فعل زيد وابن منصور.
"فتح الباري" لابن رجب ٧/ ١٢١، ١٢٢، ١٢٣
قال حرب: قال: لا بأس أن يركع دون الصف إذا أدرك الإمام راكعًا.
قلت: فإن رفع رأسه قبل أن يصل هو إلى الصف؟ فكأنه أحب أن لا يعتد بهذِه الركعة.
"فتح الباري" لابن رجب ٧/ ١٢٦
ونقل حرب عن إسحاق بن راهويه: إن صلى الصلاة كلها خلف الصف أعاد صلاته، فإن صلى ركعة فذًّا ثم جاء آخر فقام إلى جنبه فإنه يعيد تلك الركعة.