قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه عن الرجل يقنت السنّة أجمع؟
قال: كنت أرى أن يقنت نصف السنة، وإنما هو دعاء، يقنت السنة أجمع لا بأس به.
"مسائل ابن هانئ"(٤٩٧)
قال ابن هانئ: قلت له: كنت ترى القنوت نصف السنة، وأنت اليوم ترى أن يقنت السنة أجمع؟
قال: قد كنت أرى هذا، ولكن هو دعاء أرى أن يقنت السنة أجمع.
"مسائل ابن هانئ"(٥٠٠)
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن القنوت في الوتر كل ليلة أفضل؟ أم في السنة كلها؟ أو النصف من شهر رمضان؟
قال: لا بأس إن قنت كل ليلة، ولا بأس إن قنت السنة كلها.
قال: وإن قنت في النصف من شهر رمضان، فلا بأس.
قلت لأبي: ما يقرأ به من القرآن في القنوت.
قال: أعجب إلي أن يقرأ إذا هو أوتر في الركعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} وفي الثانية {قُلْ يَاأَيُّهَا الكَافِرُونَ} ثم يسلم، ثم يوتر بركعة يقرأ فيها {الحَمْدُ لِلَّهِ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن القنوت في الوتر بعد الركوع، أو قبل الركوع؟
قال: بعد الركوع إذا رفع رأسه.
سمعت أبي يقول: أعجب إلي أن يقرأ إذا هو أوتر في الركعة الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، وفي الثانية {قُلْ يَاأَيُّهَا الكَافِرُونَ} ثم يتشهد، ثم يسلم، ثم يوتر بركعة يقرأ فيها بـ {الحَمْدُ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.