للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَصحاب رايات سُود، يَسأَلُون الحَق، ولا يُعطَونه مَرَّتَين، أَو ثَلاثًا، فَيُقاتِلُون فَيُعطَون ما سَأَلُوا، فَلا يَقبَلُون حَتَّى يَدفَعُوها إِلى رَجُل مِن أَهل بَيتي يَملأَها عَدلاً كَما مُلئَت ظُلمًا وجَورًا، فَمَن أَدرَك ذَلك مِنكُم فَليَأتِها ولَو حَبوًا على الثَّلجِ. حدثنا مُحمد بن حَفص الجَورَجاني، قال: سمعتُ أَبا قُدامَة يقول: سمعت أَبا أُسامَة يقول في حَديث يَزيد بن أَبي زياد، عن إِبراهيم، عن عَلقمة، عن عَبد الله، في الرايات السُّود، فقال: لَو حَلَف عندي خَمسين يَمينًا قَسامَةً ما صَدَّقتُه هَذا مَذهَب إِبراهيم، هَذا مَذهَب عَلقمة، هَذا مَذهَب عَبد الله. [ضعفاء العقيلي (٦/ ٣١٩)].

• يزِيد بن أبي زِيَاد، مولى بني هَاشم.

كنيته: أبو زِيَاد، وَقد قيل: أبو عبد الله، وَاسم أَبِيه ميسرة.

يروي عَن: الزُّهْرِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى.

روى عَنهُ: الثَّوْريّ وَشعْبَة، وَأهل الْعرَاق.

مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة، وَكَانَ يَوْم قتل الْحُسين بن عَليّ بن أَربع عشرة سنة، وَالْحُسين بن عَليّ قتل سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَكَانَ مولد يزِيد بن أبي زِيَاد سنة سبع أَرْبَعِينَ، وَكَانَ يزِيد صَدُوقًا إِلَّا أَنه لما كبر سَاءَ حفظه وَتغَير، فَكَانَ يَتَلَقَّن مَا لقن فَوَقع الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من تلقين غَيره إِيَّاه، وإجابته فِيمَا لَيْسَ من حَدِيثه لسوء حفظه، فسماع من سمع مِنْهُ قبل دُخُوله الْكُوفَة فِي أول عمره سَماع صَحِيح، وَسَمَاع من سمع مِنْهُ فِي آخر قدومه الْكُوفَة بعد تغير حفظه وتلقنه مَا يلقن سَماع لَيْسَ بِشيء.

رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلا خَائِنَةٍ، وَلا مَجْلُودٍ فِي حَدٍّ، وَلا مُجَرَّبٍ عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ، وَلا ظِنِّينٍ، وَلا ذِي غِمْرٍ عَلَى أَخِيهِ.

رَوَاهُ عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَتَّى لَا يُعْرَفُ.

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنَ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُول: حَدثنَا بن عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ بِمَكَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِي إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ.

قَالَ سُفْيَانُ فَلَمَّا قَدِمَ يَزِيدُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَزَادَ فِيهِ ثُمَّ لَمْ يَعد، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ.

قَالَ أَبُو حَاتِم: هَذَا خبر عول عَلَيْهِ أهل الْعرَاق فِي نفي رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة عِنْدَ الرُّكُوع، وَعند رفع الرَّأْس مِنْهُ، وَلَيْسَ فِي الْخَبَر، ثمَّ لم يعد، وَهَذِه الزِّيَادَة لقنها أهل الْكُوفَة يزِيد بن أبي زِيَاد فِي آخر عمره، فتلقن كَمَا قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنه سَمعه قَدِيما بِمَكَّة يحدث بِهَذَا الحَدِيث بِإِسْقَاط هَذِه اللَّفْظَة، وَمن لم يكن الْعلم صناعته، لَا يذكر لَهُ الِاحْتِجَاج بِمَا يشبه هَذَا من الْأَخْبَار الْوَاهِيَة.

وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ، فَسَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ، فَقَالَ: انْظُرُوا مَا هَذَا، فَصَعِدْتُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمَرٌو يُغَنِّيَانِ، فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِي فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، اللَّهُمَّ دُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا.

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمُنْذر، قَالَ: حَدثنَا بن فُضيلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.

وَرَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَنْ شربَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِه لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا، فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>