للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للذي دسك: إن القضاة لا تفتي.

وقال صالح جزرة: ليس بثقة، انتهى.

وكذا قال مطين.

وهو من دعاة المأمون في المحنة بخلق القرآن وكان يقول في دار المأمون: هو ديني ودين أبي وجدي وكذب عليهما.

قال الطبراني: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم البغوي ابن عم أحمد بن منيع أخبرني أبو عثمان سعيد بن صبيح أخبرني أبو عَمْرو الشيباني قال: لما ولي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة القضاء مضيت حتى دخلت عليه فقلت: بلغني أنك تقول: القرآن كلام الله وهو مخلوق قال: هذا ديني ودين آبائي.

وذكره السبط في المرآة فقال: كان عالمًا زاهدًا وكان المأمون يثني عليه وكان ولي قضاء الجانب الشرقي سنة أربع وتسعين ومِئَة وولي قضاء البصرة بعد يحيى بن أكثم ثم صرف فقيل له: عففت عن أموالنا؟ فقال: وعن أبنائكم يُعرِّض بيحيى.

قال يوسف في المرآة: وكان إسماعيل بن حماد ثقة صدوقًا لم يغمزه سوى الخطيب فذكر المقالة في القرآن قال السبط: إنما قاله تقية كغيره ومات سنة اثنتي عشرة ومئتين.

قلت: قد غمزه من هو أعلم به من الخطيب فبطل الحصر الذي ادعاه. [لسان الميزان (٢/ ١١٤)].

١٤٧٩ - إسماعيل بن حماد الجوهري

• إسماعيل بن حَمَّاد الجَوْهَري.

صاحب «الصِّحَاح» في اللغة، قال الحافظ أبو عمرو ابن الصَّلاح في «مُشْكل الوسيط» في أوله: ولا التفات الى قول الجوهري صاحب «صِحاح اللغة»: سائر الناس: جميعهم، فإنه لا يُقْبَل ما تَفَرَّد به، وقد حُكِم عليه بالغلط من وجهين فذكرهما، وقد تعقبه الشيخ محيي الدين النووي إلا في قوله: «فإنه لا يُقبل ما تَفَرَّد به»، والله أعلم. [نثل الهميان (ص ٨٣)].

• إسماعيل بن حماد الجوهري.

صاحب الصحاح في اللغة.

يكنى أبا نصر.

لَيَّنه ابن الصلاح فقال في مشكل الوسيط: لا يقبل ما يتفرد به.

قلت: ووقع له في الصحاح أوهام عديدة منها أنه قال في سقر: هو بألف ولام كأنه كان لا يحفظ القرآن. ومنها أنه قال: الجراضل الجبل كلمة واحدة بضاد معجمة وإنما هو بتشديد الراء والصاد مهملة.

قال الشاعر:

وقد قطعت واديا وجرَّا. والجَرُّ سُفْلُ الجبل.

قلت: لم أر هذا في نسخ الصحاح إنما قال في الجيم مع الراء: الجر من الخزف وجمعها: جر وجرار والجر أيضًا أصل الجبل فثبوت أيضًا بين الجر والجبل دال على أنه لم يجعلهما كلمة واحدة.

ومما أنكر عليه ابن الصلاح قوله: سائر الناس: جميعهم فقال: تفرد به، وَلا يقبل منه وتُعقِّب بأن التبريزي والجواليقي، وَغيرهما نقلوا ذلك أيضًا فلم يتفرد به الجوهري وقد تلقى العلماء كتابه بالقبول ولابن بري عليه حواش مفيدة ولو كان من يهم من المصنفين يترك لما سلم أحد وكانت وفاة الجوهري سنة ٣٩٣.

قال ياقوت في معجم الأدباء: كان من فاراب وهي من بلاد الترك وكان من أذكياء العالم أخذ عن

<<  <  ج: ص:  >  >>