المجروحين لأبي حاتم فقال: كان لعمر بن سعيد بن سنان المنجبي ابن رحل في الحديث وأدرك هؤلاء الشيوخ وهذا تصنيفه وأساء القول في أبي حاتم.
قال الحاكم: وأبو حاتم كبير في العلوم وكان يحسد لفضله، ثم أرخ وفاته في ليلة الجمعة ثامن شوال سنة أربع وخمسين ودفن بقرب داره التي جعلها مدرسة لأصحاب الحديث وجعل فيها خزانة كتب وجعلها تحت يد من يبذلها لمن يريد نسخ شيء منها شكر الله سعيه وأحسن مثوبته.
قلت: وقوله: قال له النافي: ساويت ربك بالشيء المعدوم إذ المعدوم لا حد له: قول نازل، فإنا لا نسلم أن القول بعدم الحد يفضي الى مساواته بالمعدوم بعد تحقق وجوب وجوده.
وقوله: بدت من ابن حبان هفوة طعنوا فيه لها، إن أراد القصة الأولى التي صدر بها كلامه فليست هذه بهفوة والحق أن الحق مع ابن حبان فيها، وإن أراد الثانية فقد اعتذر هو عنها أولا، فكيف يحكم عليه بأنه هفا ماذا الا تعصب زائد على المتأولين.، وَابن حبان قد كان صاحب فنون وذكاء مفرط وحفظ واسع الى الغاية، ﵀. [لسان الميزان (٧/ ٤٦)].
• محمد بن حِبَّان أبو حاتم البُسْتي الحافظ.
صاحب «الأنواع» ومؤلف كتابي «الجرح والتعديل»، من أئمة زمانه طلب العلم على رأس سنة ثلاثمائة، فأدرك أبا خليفة، وأبا عبد الرحمن النسائي، وكتب بالشام والحجاز ومصر والعراق والجزيرة وخراسان، وولي قضاء سمرقند مُدَّة، وكان عارفاً بالطب والنجوم والكلام والفقه رأسا في معرفة الحديث.
سمع ببخارى وبنى الخانكاه، وحدث بمصنفاته.
قال الحافظ ابن الصلاح وذكره في «طبقات الشافعية»: «غلط». وله أوهام كثيرة تتبَّع بعضها الحافظ ضياء الدين، وقد بدت من ابن حبان هفوة طعنوا فيه لها، وهو كثير العلوم، وكان يُحْسَد لفضله. ثم أرخ وفاته في ليلة الجمعة ثامن شوال سنة أربع، ودفن بقرب داره التي جعلها مدرسة لأصحاب الحديث، وجعل فيها خزانة كتب، وجعلها تحت يد من يبذلها لمن يريد نسخ شيء منها، شكر الله سَعْيَه، وأحسن اليه. [تحرير لسان الميزان (ترجمة رقم ٥٥٩)].
١١٣٣٥ - محمد بن حبيب الجارودي
• محمد بن حبيب الجارودي.
عن ابن عيينة.
غمزه الحاكم. [المغني في الضعفاء (٢/ ٢٧٨)].
• محمد بن حبيب الجارودي.
عن سفيان بن عيينة.
غمزه الحاكم النيسابوري.
(٥ [أتى بخبر باطل اتهم بسنده] ٥). [ميزان الاعتدال (٤/ ٨٢)].
• محمد بن حبيب الجارودي.
عن سفيان بن عيينة.
غمزه الحاكم النيسابوري وأتى بخبر اتهم بسنده. انتهى.
والحديث المذكور في "المُستَدرَك" من روايته عن ابن عيينة. قال الحاكم: صحيح إن سلم من الجارودي.
وقال الخطيب في تاريخه: محمد بن حبيب بن محمد الجارودي، بصري قدم بغداد وحدث بها، عَن عَبد العزيز بن أبي حازم، روى عنه أحمد بن علي الخزاز،