قال البخاري: لم يصح حديثه.
قلت: روى عنه ابناه: سليم وشعيب. [ميزان الاعتدال (٤/ ٣٤٤)].
• مُطَيْر.
سمع ذا اليدين، قال البخاري: لا يصحُّ حديثه، قلت روى عنه ابناه سليم وشعيب، انتهى.
في «الكاشف»: سمع ذا الزوائد. وكذا في «التذهيب»، انتهى.
وذو اليدين غير ذي الزوائد على الصحيح، وقيل: إنه هو، والله أعلم.
وقد رأيت مطيراً هذا في «ثقات ابن حبان»، وقال: يروى عن ذي الزوائد، روى عنه ابنه سليم بن مُطَيْر. [نثل الهميان ص ٣٤١)].
١٣٠٤٦ - مطيع بن إياس بن أبي مسلم بن محمد الليثي الكناني الكوفي الشاعر الماجن المشهور.
• مطيع بن إياس بن أبي مسلم بن محمد الليثي الكناني الكوفي الشاعر الماجن المشهور.
يكنى أبا سلم شاعر ابن شاعر.
له ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس وحماد بن أبي ليلى.
ومن شعر مطيع بن إياس وكان خرج وهو ويحيى بن زياد الحارثي حجاجا فمرا بزرارة دير بطريق الخارج من بغداد الى الحج على طريق الكوفة فلما نزل الركب توجها الى الدير فباتا فيه ليلحقا الركب بكرة فسار الركب قبل أن يحضرا فاستمرا في ذلك الدير الى أن عاد الحاج فحلقا رؤوسهما ودخلا معهم فقال مطيع في ذلك:
الم ترني ويحيى إذ حججنا
وكان الحج من خير التجاره
خرجنا طالبي خير وبر
فمال بنا الطريق الى زراره
فآب الناس قد غنموا وحجوا
وأُبنا موقرين من الخساره
.
وقال العتبي: حدثني أبي عن شيخ من أهل الكوفة أنه حدثه عن ظرفاء الكوفيين مثل: مطيع بن إياس والحمادين ويحيى بن زياد قال: ولم يكن يحدثني عن أحد منهم بأحسن مما يحدثني به عن مطيع.
قال: وكان مطيع لا يصبر أحد عنه إذا صحبه، وَلا يصحبه أحد الا افتضح وكان مطيع قد مدح الوليد بن يزيد أيام خلافته ونادمه واختص بأخيه الغمر بن يزيد.
وأخرج أبو الفرج في الأغاني من طريق الفضل بن إياس الهذلي قال: أراد المنصور البيعة للمهدي فاعترض عليه ابنه جعفر بن أبي جعفر ثم عزم فأحضر الناس وقامت الخطباء والشعراء فذكروا فضل المهدي فأكثروا فقام مطيع بن إياس فتكلم فخطب وأنشد ثم قال: يا أمير المؤمنين حدثني فلان عن فلان عن فلان أن النبي ﷺ قال: المهدي محمد بن عبد الله أمه يمانية يملأ الأرض عدلا، وهذا العباس بن محمد أخوك يشهد بذلك ثم أقبل على العباس فقال: أنشدك الله هل سمعت هذا؟ قال: نعم.
فلما انقضى المجلس قال العباس لمن يثق به: رأيت هذا الزنديق ما رضي أن كذب على النبي ﷺ حتى يستشهدني على كذبه فشهدت