مُسلم، وَآخَرُونَ.
وَوَثَّقَهُ أَحْمد، وَابْن معِين، وَالْعجلِي، ودحيم، وَابْن حبَان، وَالدَّارَقُطْنِيّ.
أورد لَهُ ابْن أبي حَاتِم فِي العِلَل حَدِيثه عَن مغيث بن سمي عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قيل: يَا رَسُول الله، أَي النَّاس أفضل؟ قَالَ: «مَحْمُوم القلب، صَدُوق اللِّسَان»، قَالُوا: صَدُوق اللِّسَان يعرف، فَمَا المحموم القلب؟ قَالَ: «هُوَ التقي، لَا إِثْم فِيهِ، وَلَا غل، وَلَا حسد»، قَالُوا: من يَلِيهِ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «الَّذِي يشنأ الدُّنْيَا وَيُحب الآخِرَة»، قَالُوا: مَا يعرف هَذَا فِينَا الا رَافع مولى رَسُول الله ﷺ، فَمن يَلِيهِ؟ قَالَ: «مُؤمن فِي خلق حسن». وَقَالَ: سَأَلت أبي عَنهُ؟ فَقَالَ: هَذَا حَدِيث صَحِيح حسن، وَزيد مَحَله الصدْق، وَكَانَ يرى رَأْي القدر. انْتهى.
وَقَالَ عبد الله بن يُوسُف التنيسي: كَانَ يهتم بِالْقدرِ.
وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المِيزَان ليميزه عَن زيد بن وَاقد البَصريّ، وَلم يذكر فِيهِ كلَاماً. [ذيل ميزان الاعتدال (ص ١١١)].
٤٦٩٦ - زيد بن وهب
• زيد بن وهب.
تابعي كبير.
ثقة.
قال يعقوب الفسوي: في حديثه خلل كثير، ذكر له حديث عمر أنه قال لحذيفة: بالله أنا منافق؟ قال الفسوي: هذا محال أخاف أن يكون كذباً، ومما يستدل به على ضعف حديثه روايته عن حذيفة «إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان». وقال الأعمش: حدثنا زيد بن وهب، حدثنا والله أبو ذر بالربذة، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ فاستقبلنا أحد. الحديث.
قال الفسوي: وهذا من خلل روايته.
قلت: ما أعلم أحداً تكلم فيه قبل الفسوي، وما أبدى شيئاً يدل على ضعف زيد سوى هذه الأحاديث، وهي متلقاة بالقبول. [ذيل ديوان الضعفاء (ص ٣٤)].
• زيد بن وهب.
تابعي جليل، ثبت.
وإنما أوردته لأن يعقوب الفسوي قال في تاريخه: في حديثه خلل كثير، ثم ذكر له قول عمر: بالله يا حذيفة أنا من المنافقين؟ قال: وهذا محال، أخاف أن يكون كذباً، رواه الأعمش عنه، قال: ومما يستدل به على ضعف حديثه روايته عن حذيفة: «إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان». ومن خلل روايته قوله: ثنا والله أبو ذر بالربذة، قال: كنت مع النبي ﷺ، فاستقبلنا أحد .. الحديث. وهذا الذي استنكره الفسوي ما استنكره أحد، ولو فتحنا هذه الوساوس علينا لرددنا السنن بالوهم. [المغني في الضعفاء (ع (١/ ٣٨٤)].
• زيد بن وهب. [ع]
من أجلة التابعين وثقاتهم.
ومتفق على الاحتجاج به الا ما كان من يعقوب الفسوى فإنه قال - في تاريخه: في حديثه خلل كثير، ولم يصب الفسوى.
ثم إنه ساق من روايته قول عمر: يا حذيفة، بالله أنا من المنافقين؟ قال: وهذا محال، أخاف أن يكون كذبا.
قال: ومما يستدل به على ضعف حديثه روايته عن