القيسي وآخرون. قال ابن الأبار: كان من أهل المعرفة بالقراءات والحديث والتحقيق بعلم الكلام والتصوف مع الزهد والعبادة وله تواليف منها: تفسير القرآن لم يكمل وشرح الأسماء الحسنى.
مات سنة ٥٣٦.
عابوا عليه الإمعان في علم الحرف حتى استعمله في تفسير القرآن.
وقصة ابن الذكي في قصيدته التي مدح بها السلطان صلاح الدين في ذلك مشهورة.
وقال ابن عبد الملك في ذيل الصلة لابن بشكوال: سعي عليه سعاية باطلة عند علي بن يوسف بن تاشفين فأحضره الى مراكش فلما وصل اليها قال: لا أعيش الا قليلا، وَلا يعيش الذي أحضرني بعدي الا قليلا.
فعقد له مجلس مناظرة وأوردوا عليه المسائل التي أنكروها فأجاب وخرجها مخارج محتملة فلم يرضوا منه بذلك لكونه لم يفهموا مقاصده وقرروا عند السلطان أنه مبتدع.
فاتفق أنه مرض بعد أيام قليلة ومات في المحرم واتفق أن علي بن يوسف مات بعده في رجب سنة سبع وثلاثين وكان لما قيل له: إنه مات أمر أن يطرح على مزبلة بغير صلاة، وَلا دفنه بحسب ما قرره معه من طعن عليه من المتفقهة.
فاتفق أن بعض أهل الفضل لما بلغته وفاته أرسل عبدا أسود نادى جهارا في الأسواق احضروا جنازة فلان فامتلأت الرحاب بالناس فغسلوه وصلوا عليه ودفنوه. (ز) [لسان الميزان (٥/ ١٧٣)].
٦٥٣٣ - عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب أبو محمد الكلاعي الشامي
• عَبد السَّلام بن عَبد القُدُّوس.
شاميٌّ.
عن ابن جُريج، وهِشام بن عُروة.
لا يُتابَع على شئ مِن حَديثه، ولَيس مِمَّن يُقيم الحَديث.
ومن حَديثه؛ ما حَدثناه جَعفَر بن مُحمد السُّوسي، قال: حَدثنا عَمرو بن عُثمان، قال: حَدثنا عَبد السَّلام بن عَبد القُدُّوس، قال: حَدثنا هِشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عائِشة، قالَت: قال رسول الله ﷺ: كُلُّكُم راع وكُلُّكُم مَسؤُول عن رَعيَّتِهِ.
حدثنا يَحيَى بن عُثمان، قال: حَدثنا نُعيم، قال: حَدثنا عَبد السَّلام بن عَبد القُدُّوس، قال: حَدثني ابن جُريج، عن عَطاء، عن ابن عَباس، عن النَّبي ﷺ قال: مَن أُهديَت لَه هَديَّة ومعَه قَوم جُلُوسٌ، فَهُم شركاؤُه فيها.
وقال مِندَلٌ: عن ابن جُريج، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عَباس، عن النَّبي ﷺ، نَحوهُ.
ولا يَصِح في هَذا الباب شئ عن النَّبي ﷺ، وأَما: كُلُّكُم راعٍ، فَقد رُوي عن ابن عُمر، عن النَّبي ﷺ بِأَسانيد صِحاح. [ضعفاء العقيلي (٣/ ٥٥١)].
• عَبْدُ السَّلامِ بن عَبْدِ القُدُّوسِ.
شيخ من أهل الشَّام.
شيخ، يروي عَن: هِشَام بن عُرْوَة، وَابْن أبي عبلة الأَشْيَاء المَوْضُوعَة، لَا يحل الاحْتِجَاج بِهِ بِحَال.