الاعتدال (٢/ ٣٩٤)].
• عبد الله بن صالح أبو صالح.
كاتب الليث الجهني منكر الحديث كان له جار يضع على شيخ عبد الله ويكتب بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به وكان هو ثقه في نفسه الا أن في حديثه مناكير، غ قيل جاءت تلك من قبل جار له يعاديه، وقال أحمد كان أول مرة متماسكاً ثم فسد بآخره وقد روى له البخاري في صحيحه. [قانون الضعفاء (ص ٢٧٢)].
٧٩٩٠ - عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي المقرئ
• عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي المقرئ.
والد الحافظ أحمد ابن عبد الله العجلى، سكن بغداد، قرأ على حمزة بن حبيب، وروى عن شبيب بن شيبة، وأسباط بن نصر، وإسرائيل، والحسن بن حى، وحماد بن سلمة، وزهير ابن معاوية، وشريك، وأبى بكر النهشلي، وفضيل بن مرزوق، وابن ثوبان، وطائفة.
وعنه إبراهيم الحربى، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وتمتام، وخلق.
قال أبو حاتم: صدوق.
وروى عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال الاثرم: سئل أبو عبد الله عن عبد الله بن صالح بن مسلم الذى كان ببغداد، فقال: ما أدرى ما كتبت عنه، وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.
قلت: ذكره العقيلى في كتابه، فلذا ذكرته، وقد روى البخاري في تفسير سورة الفتح في: إنا أرسلناك شاهدا، فقال: حدثنا عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن أبى سلمة، فقال الوليد بن بكر والكلاباذى واللالكائى: عبد الله هو ابن صالح العجلى.
وقال أبو مسعود في الاطراف: هو ابن رجاء، فالحديث عند ابن رجاء، وعند ابن صالح.
وقال أبو علي الغساني، وأبو الحجاج المزى - وإليه أذهب: إنه كاتب الليث، لان البخاري أكثر عنه، وصرح به في كتاب الادب، وخاصة صرح به في الادب بهذا الحديث المذكور، وقال في حديث الليث: عن جعفر بن ربيعة في قصة الذى نقر الخشبة، وجعل فيها الذهب، ورمى بها في البحر عند فراغه من الحديث: حدثنى عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بهذا، هكذا جاء مبينا في رواية الحموى دون رواية الكشميهنى ورواية المستملى.
وله عنه في تاريخه جملة، وفي تواليفه، وعلق له في الصحيح أحاديث عن الليث، وعن عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون، ولم نر للبخاري عن العجلى كلمة، بل روى في تاريخه عن واحد عنه، ولما ذكره عمل له ترجمة مختصرة جدا.
وقد أخطأ بعض الحفاظ أيضا، وزعم أنه القعنبى - أعنى عبد الله الذى روى عنه البخاري في سورة الفتح، وهكذا الحديث الذى في الجهاد في الصحيح من حديث ابن عمر - أن النبي ﷺ كان إذا قفل من حج أو غزوة.
اختلفوا فيه، وهو كاتب الليث.
وقد أخطأ من زعم أن العجلى هذا مات سنة إحدى عشرة.