للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن أبي طي: هو أول من جعل داره دار العلم وقررها للمناظرة ويقال: إنه أفتى ولم يبلغ العشرين وكان قد حصل على رياسة الدنيا والعلم مع العمل الكثير في السر والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل وإفادة العلم.

وكان لا يؤثر على العلم شيئا مع البلاغة وفصاحة اللهجة وكان أخذ العلوم عن الشيخ المفيد.

وزعم المفيد: أنه رأى فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقالت له: خذ ابني هذين فعلمهما فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضي والمرتضى فقال له: خذهما اليك وعلمهما فبكى وذكر القصة.

وذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف: "الشافي في الإمامة" خمس مجلدات و"الملخص والمدخر" في الأصول و"تنزيه الأنبياء" و"الدرر" و"الغرر" و"مسائل الخلاف" و"الانتصار لما انفردت به الإمامية" وكتاب "المسائل" كبير جدا وكتاب "الرد على ابن جني في شرح ديوان المتنبي" وسرد أشياء كثيرة.

ويقال: إن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي كان يصفه بالفضل حتى نقل عنه أنه قال: كان الشريف المرتضى ثابت الجأش ينطق بلسان المعرفة ويورد الكلمة المُسَدَّدة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب أصمى وما أخطأ أشوى.

إذا شرع الناس الكلام رأيته

له جانب منه وللناس جانب

وذكر بعض الإمامية: أن المرتضى أول من بسط كلام الإمامية في الفقه وناظر الخصوم واستخرج الغوامض وقيد المسائل وهو القائل في ذلك:

كان لولاي غائصا مَكْرَع الفقه، سحيق المدى بِحُر الكلام، ومعان شَحَطْن لطفا عن الإفهام، قَربْتُها من الأفهام، ودقيق ألحقته بجليل، وحلال خَلصته من حرام.

وحكى ابن برهان النحوي، أنه دخل عليه وهو مضطجع ووجهه الى الحائط وهو يخاطب نفسه ويقول: أبو بكر وعمر وليا فعدلا واسترحما فرحما أفأنا أقول: ارتدا؟. [لسان الميزان (٥/ ٥٢٩)].

٩٣٢٠ - علي بن الحسين بن واقد أبو الحسين القرشي مولاهم المروزي

• عَلي بن الحُسَين بن واقِد المَرْوَزيُّ.

حدثني عَبد الله بن أَحمد بن عَبد السَّلام، قال: سمعتُ البُخاري، قال: رَأَينا عَلي بن الحُسَين بن واقِد في سَنَة عَشر، وكان أبو يَعقوب سيء الرَّأي فيه في حَياتِه لعِلَّة الإِرجاء، فَتَرَكناهُ، ثُم كَتَبت عن إِسحاق عنه.

ومن حَديثه؛ ما حَدثناه مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا أَحمد بن سَعيد الدارِمي، قال: حَدثنا عَلي بن الحُسَين بن واقِد، قال: حَدثني أَبي، عن ابن بُرَيدَة، عن أَبيه، عن النَّبي ، قال: أَسلَم سالَمَها الله، وغِفار غَفَر الله لَها.

لا يُتابَع عَليه، فَأَما المَتن فَيُروى مِن غَير طَريق بِأَسانيد جياد. [ضعفاء العقيلي (٤/ ٢٤٣)].

• علي بن الحسين بن واقد، أبو الحسين القرشي مولاهم المروزي.

ذكره أبو الفرج في هذا الموضع منسوباً الى جده، وهو غير صواب، لا سيما وأبو حاتم الرازي الذي نقل عنه تضعيفه لم يذكره الا كما ذكرناه في حرف الحاء في

<<  <  ج: ص:  >  >>